المشاركون في إحياء يوم القدس العالمي بدمشق: إن المقاومة طريق تحرير فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس واستعادة الحقوق المغتصبة.
المشاركون في إحياء يوم القدس العالمي بدمشق: إن المقاومة طريق تحرير فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس واستعادة الحقوق المغتصبة.
المكتب الصحفي – راما قضباشي
تحت عنوان (القدس أقرب… “اسرائيل” عدو…وستبقى فلسطين قضيتنا المركزية) انطلقت في دمشق اليوم 7/ايار/2021 مسيرة إحياء ليوم القدس العالمي من مدخل سوق الحميدية باتجاه الجامع الأموي بمشاركة شعبية واسعة.
وتم خلال المسيرة التي نظمتها اللجنة التحضيرية لإحياء يوم القدس العالمي رفع مجسم للمسجد الأقصى والأعلام الوطنية لدول محور المقاومة، وترديد شعارات تندد بالتطبيع مع المحتل الصهيوني، وتؤكد أن المقاومة الخيار الوحيد لتحرير كامل فلسطين الجولان السوري المحتل.
تلاها عقد مهرجان مركزي بحضور قيادات أحزاب وفصائل وقوى وشخصيات سورية وفلسطينية ورجال دين وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق.
وأكد المشاركون عبر بيان مشترك تلاه مدير عام مؤسسة القدس الدولية/سورية د. خلف المفتاح أن مدينة القدس كانت -وستبقى- مدينة عربية الهوية فلسطينية الانتماء وقبلة المؤمنين في أنحاء العالم كله؛ -بمسلميه ومسيحييه-، وأنها العاصمة الروحية لمئات الملايين من المؤمنين في شتى أنحاء العالم، ولن يغير هذه الحقيقة عمليات التهويد كلها؛ التي يقوم بها العدو الإسرائيلي؛ في سعي منه لتغيير معالم المدينة وهويتها الجغرافية والثقافية والديمغرافية.
وشدد البيان على أنَّ إعلان يوم القدس العالمي، يجعل من قضية القدس حاضرة في ضمائر ووعي الملايين في أنحاء العالم، ويحول دون طمسها وإخراجها من التداول؛ من خلال ما تقوم به سلطات الاحتلال الصهيوني؛ من إجراءات تهويد جغرافي وسكاني؛ بهدف محو هوية المدينة التي هي العاصمة التاريخية لفلسطين والعاصمة الروحية للديانات الثلاث؛ واعتبر البيان أن إحياء هذه المناسبة صفعة قوية للكيان الصهيوني ورداً على ما قامت به الإدارة الأمريكية السابقة، من إعلان لنقل السفارة الأمريكية للقدس، واعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني؛ في تحدٍّ سافر للقرارات الدَّوْلية ولميثاق الأمم، وقبل ذلك استفزازه لمشاعر مئات الملايين في شتى أنحاء العالم، إضافة إلى أنّ الحراك؛ -الذي شهدته مئات المدن-، يدلّ على المكانة الرفيعة؛ التي تحظى بها تلك المدينة في ضمائر الناس ووعيهم الجمعي.
وأشار البيان أن مسيرة يوم ااقدس العالمي هذا العام تتزامن مع الهبة التي تشهدها مدينة القدس وباقي مدن الضفة، وما لها من دلالات كبيرة ورمزية؛ وأعطى زخماً لقوى المقاومة وزاداً ووقوداً معنوياً لأبناء فلسطين في الضفة وغزة وغيرهما من مدن وحواضر فلسطينية، وهم يواجهون العدو الصهيوني المتغطرس؛ ما ينعش الأمل ويعزز الثقة لديهم بقرب ساعة الانتصار على العدو ونهاية الاحتلال الغاشم وعودة الحقوق لأصحابها الشرعيين وانبلاج فجر الحرية، وطيّ صفحة من صفحات العدوان والهيمنة الإمبريالية والصهيونية على شعوب المنطقة والعالم، ولاسيما أنّها تأتي في كل عام متزامنة مع انتصارات حققها محور المقاومة على قوى الإرهاب الدَّوْلي، وإلحاق هزيمة تاريخية بالمشروع الأميركي-الصهيوني المتحالف مع القوى الرجعية والأيديولوجيات المتطرفة بمسمياتها المختلفة، ولكنّها -أيضاً- تأتي في وقت أُعلِنَ فيه عما سُمِّيَ “صفقة القرن”؛ التي هي -في جوهرها- مشروع تصفية للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ومحاولة يائسة لطي ملف الصراع مع العدو الصهيوني.
ودعا رئيس اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني الدكتور صابر فلحوط في كلمة له إلى التحرك بشكل موحد للتصدي للمخططات الصهيوأمريكية في المنطقة والعمل على الحفاظ على القضية الفلسطينية حية في الذاكرة الجمعية.
بدوره أشار السفير اليمني بدمشق عبد الله علي صبري إلى أن صمود الشعبين اليمني والسوري وثبات أمة المقاومة في مواجهة المخططات الصهيوامريكية دليل على أن القدس اليوم أقرب من أي وقت مضى مؤكداً أن الشعب المقاوم لا بد أن يسترد حقوقه المشروعة طال الزمان أم قصر.
من ناحيته أكد القائم بأعمال السفارة الإيرانية في دمشق علي رضا آيتي أن الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت وستبقى سنداً وداعماً للمقاومة حتى تحقيق أهدافها العادلة مشيراً إلى أن التهديدات المتكررة لإيران وحلفائها وتوجيه ضربة عسكرية لهم لن تحل مشاكل العدو الصهيوني ولن تمنع سقوطه.
وشدد أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان أنه لا يمكن لأي مؤامرة مهما بلغ التحشيد العالمي لها أن تنجح ما دام هناك قوى مقاومة حرة تقف في وجه الاحتلال والمؤامرات والصفقات مبيناً أنه من خلال إحياء يوم القدس العالمي نرسل رسائل إلى أبناء الشعب الفلسطيني وللعالم أجمع ولكيان الاحتلال بمسؤولية الأمتين العربية والإسلامية عن فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس.
وكما لفت أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة زياد الصغير أبو حازم إلى أن إحياء يوم القدس العالمي يأتي لتبقى القدس ومعالمها وفلسطين كلها حاضرة في ذهن الأحرار والشرفاء في العالم حتى تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعودة الحقوق إلى الشعب الفلسطيني داعياً إلى الاستمرار بالمقاومة ودعم الشعوب العربية المحتلة أراضيها من العدو الصهيوني وفي مقدمتها فلسطين حتى النصر وتحريرها.
ويتم إحياء يوم القدس العالمي في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك بجميع أنحاء العالم تضامناً مع الشعب الفلسطيني ورفضاً لمحاولات تهويد المدينة المقدسة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وذلك بناء على المبادرة التي أطلقها قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام الراحل الخميني في عام 1979.