متخصص بالشأن الفلسطيني

*نصر باب العامود…المعاني والدلالات البليغة* للإنتصار الكبير لأهالي القدس

*نصر باب العامود…المعاني والدلالات البليغة* للإنتصار الكبير لأهالي القدس

هذه تجربة حية لشباب القدس تثبت مرة بعد مرة أن المقاومة الشعبية التي أعلنت كل الفصائل الاتفاق عليها، قادرة لفرض تراجع صهيوني واسع وفي مدىً زمني لا يتجاوز الشهور؛ … فلماذا لا تُطلق يد مثل هذه المقاومة حتى الآن في الضفة الغربية ؟! وأي فرصة تاريخية كبرى تضيعها علينا قيادات السلطة والمنظمة وأجندة التنسيق الأمني مع الإحتلال..؟

في الليلة الثالثة عشرة لمواجهة مدنيين عزل إلا من الإرادة بدعمٍ وإسناد آخذ بالتوسع فلسطينياً وعربياً في وجه قوات مدججة بالسلاح، سجل الاحتلال تراجعه الرابع على التوالي في ست سنوات، وهذا النصر المقدسي يحمل معانٍ بليغة أهمها:

1- بعد 104 أعوام على سقوط القدس بيد الاستعمار الغربي الذي سلمها للصهاينة على مرحلتين، وبعد 73 عاماً من قيام الكيان الصهيوني و54 عاماً من الاحتلال المباشر للبلدة القديمة ومقدساتها؛ ما يزال الاحتلال عاجزاً عن إغلاق مدخل البلدة القديمة بالقواطع الحديدية المؤقتة، وليس هذا إلا دلالة بالغة على جدوى الصمود كخيارٍ تاريخي.

2- هذا الانكسار الصهيوني هو الرابع في ست سنوات من بعد هبة القدس في 2015 التي استنجد المحتل بجون كيري بعد انطلاقها بـ21 يوماً فأفشلت محاولة فرض التقسيم الزماني المتكافئ للأوقات والأعياد في #الأقصى، وهبة باب الأسباط 2017 التي اضطر المحتل فيها لتفكيك البوابات الإلكترونية والكاميرات على أبواب الأقصى بعد أقل من 14 يوماً على تركيبها، وهبة باب الرحمة 2019 التي أعادت فتح مصلى باب الرحمة جزءاً لا يتجزأ من الأقصى بعد 16 عاماً من محاولات السيطرة التدريجية عليه وعلى محيطه… فضلاً عن تراجعين أصغر: في الخان الأحمر بعد صمود شعبي وتهديد دولي في 2018، وفي مقبرة باب الرحمة في 2018 أيضاً، ما يجعلنا حقيقة أمام 6 تراجعات متتالية في 6 سنوات.

3- خلال هذه التراجعات، وتحديداً الهبات الثلاثة الأخيرة، لم تجرؤ شرطة الاحتلال على إطلاق الرصاص الحي أو استخدام نيرانها بقصد القتل في مواجهة الحشود، لخشيتها من بدء دوامة دمٍ وثأر تفتح باب إعادتها إلى أسوأ كوابيسها إبان انتفاضة الأقصى عام 2000، وهذه مراكمة مهمة على كيٍّ عميق حصل في الوعي الصهيوني. أمام قرار عدم القتل، فإن المحتل في الهبات الثلاث يتراجع بعد أن يستنزف كل أدوات “القمع الشرطي” من قنابل غاز وصوت ورصاص مطاطي ومياهٍ عادمة وخيالة واعتداء جسدي واعتقال، وفي ظل معادلة كهذه فالطريق مفتوح لفرض المزيد من التراجعات.

4- إذا كان شباب القدس قد تمكن بصدقه وعفويته من إيصال شرطة الاحتلال إلى مرحلة الانكسار والاستجداء خلال 13 يوماً من المواجهات، فالسؤال الأهم والأكبر: ترى لو كان الاحتلال يواجه حالة كهذه في كل الضفة الغربية وعلى كل نقاط التماس المفتوحة والطرق الالتفافية، فأين يمكن أن نصل؟ هذه تجارب تثبت مرة بعد مرة أن المقاومة الشعبية التي تعلن كل الفصائل الاتفاق عليها كافية بذاتها لفرض تراجع صهيوني واسع وفي مدىً زمني لا يتجاوز الشهور؛ فلماذا لا تُطلق يد مثل هذه المقاومة حتى الآن؟! وأي فرصة تاريخية كبرى تضيعها علينا أجندة التنسيق الأمني؟

5- بعد هذا الإنجاز الكبير يبقى أمام الشباب المقدسي تحدي أن لا يُمكّن الاحتلال من موازنته أو الثأر منه باقتحامٍ واسع للأقصى يوم 28 رمضان كما يخطط، فساحة الأقصى ليست أرخص أو أقل شأناً من ساحة باب العامود، ومن فرَضَ إرادته في باب العامود قادرُ بالإرادة ذاتها على كسر #اقتحام_28_رمضان.

6- كانت جماهير القدس في هذه الأيام شريكةً في إعلان نظامٍ عالمي جديد آخذ بالتشكل، تعجز فيه الولايات المتحدة عن الحسم، بل تعجز حتى عن مدِّ حلفائها بأي قيمة مضافة، فبعد ثلاث سنواتٍ ونصف على إعلان ترامب القدسَ عاصمةً للكيان الصهيوني تنكسر شرطة المحتل في عاصمته المزعومة، ويثبت بالتجربة أن سقف “سيادة” الصهاينة على تلك “العاصمة” لا يصل إلى القدرة على إغلاق ساحةٍ عامة.

7- رغم كل الاستعراض المخزي لعلاقات الرذيلة السياسية التي أسستها أنظمة عربية مع الصهاينة، ثبت بالتجربة عندما جدّ الجد أن تلك التحالفات لم تُضِف شيئاً لقوة وإمكانات المعسكر الصهيوني، لكنها جعلت أصحابها العرب أضعف وأقل شرعية.

#هبة_باب_العامود
#القدس_تنتفض
#حراك_القدس

آخر الأخبار
قراءات الإعلام والخبراء بالشؤون الإسرائيلية .. انتصر الإيرانيون قبل أن يطلقوا صواريخهم علينا.. اللقاء التضامني الفلسطيني - السوري مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق إصابة ثلاثة مستوطنَين بعملية دهس غرب مدينة القدس المحتلة، وتخبط وإرباك في صفوف الشرطة.* الخامنئي: القوات المسلحة قدمت صورة جيّدة لقدراتها وأثبتت قوة إرادة شعبنا وإمكانياته على الساحة الدول... السيد عبد الملك الحوثي: لا يمكن أن يكون هناك استقرار والعدو الصهيوني محتلا لفلسطين *رئیس الجمهوریة الإيرانية إبراهيم رئيسي: دور اليمن ومبادراته وخطواته الشجاعة في البحر الأحمر وتجاه ا... عيد البعث والجلاء والقضية الفلسطينية العرض التعبوي للفصائل الفلسطينية #طوفان_الأحرار #طوفان_الأقصى #طوفان_الأحرار تحضيرات شباب فصائل الم.#قاومة الفلسطينية في مخيم اليرموك...للعرض الع.#سكري في يوم الق... مسيرات جماهيرية حاشدة نصرةً لغزة وللمقاومة الفلسطينية، ودعما للمواقف والقرارات الشجاعة لقائد الثورة ... مشروع القرار لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة، حظي بتأييد 12 عضواً من أصل 15، وامتناع بريطانيا وسويسرا... العرض التعبوي لشباب فصائل المقاومة الفلسطينية في مخيم اليرموك بالعاصمة دمش بمناسبة يوم القدس العالمي... مقتطفات مترجمة من خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي اليوم الخميس الموافق - 18.4.2024 - 9 ش... خالد عبد المجيد لجريدة الوفاق: نعتمد على ارادة شعبنا وصموده الأسطوري ومقاومته الباسلة وقوى محور المق... "صحيفة إسرائيلية": 4 ملفات مصيرية ستحدد مستقبل "إسرائيل" في الشرق الأوسط (عيد البعث والجلاء والقضية الفلسطينية)...ندوة سياسية فكرية في قاعة السابع من نيسان بدمشق. الضربة الانتقامية الايرانية لمواقع ومطارات كيان الإحتلال تمثل تحولا استراتيجیا في الصراع مع العدو ال... #أطفال فلسطين لونا دياب طوفان_الأحرار #طوفان_الأقصى #يوم_القدس_العالمي من مخيم اليرموك معرض فني سينوغرافي في مخيم اليرموك يحاكي بطولات المقاومة وصمودها مخيم الوافدين تحضيرات العرض العسكري في يوم #القدس_العالمي بريف دمشق مخيم السيدة زينب (سلام الله عليها) تحضيرات العرض العسكري في يوم #القدس_العالمي مخيم خان دنون تحضيرات العرض العسكري في يوم #القدس_العالمي مخيم خان الشيح تحضيرات العرض العسكري في يوم #القدس_العالمي مخيم اليرموك تحضيرات العرض العسكري في يوم #القدس_العالمي يديعوت أحرونوت": ليلة الهجوم الإيراني كانت مهزلة استراتيجية و "فشل استراتيجي" لـ"إسرائيل" بسبب سوء ا...