المخيمات الفلسطينية والتهجير وأثرهما على المجتمع الفلسطيني وثقافته في اتحاد الكتاب العرب
المخيمات الفلسطينية والتهجير وأثرهما على المجتمع الفلسطيني وثقافته في اتحاد الكتاب العرب
دمشق-سانا
تهجير الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الصهيوني وأثره على بنية المجتمع في الأرض المحتلة والشتات وواقع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين محاور تناولتها الندوة التي أقامها اتحاد الكتاب العرب بدمشق اليوم.
الندوة التي جاءت بعنوان المخيمات والتهجير وأثرهما على المجتمع الفلسطيني وثقافته شارك فيها عدد من الباحثين الذين قدموا مداخلات حول معاناة الشعب الفلسطيني وإقامته في المخيمات بعد أن طرده الكيان الصهيوني وتآمرت عليه أنظمة عربية وأجنبية وانعكاس ما حصل على فكره وتربيته وثقافته.
خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أشار إلى ترابط النضال السوري والفلسطيني في كل ما يدور من صعوبات مؤكداً أن الأرض واللاجئين الفلسطينيين يشكلان جوهر القضية الفلسطينية والصراع مع الاحتلال الصهيوني لذلك كان أحد أهداف المؤامرة على سوريا هو فتح الطريق للنيل من القضية الفلسطينية، كما تجلى ذلك في تعرض المخيمات الفلسطينية خلال الحرب على سورية لإرهاب وتهجير منظم وممنهج، في إطار المخطط المرسوم من قبل أمريكا وأدواتها ،
وأكد عبد المجيد أن القضية الفلسطينية تتعرض هذه الفترة لمخطط أمريكي جديد يحاولون من خلاله طي القضية الفلسطينية بغطاء الرباعية الدولية والنظام العربي وخاصة الدول التي طبعت علاقاتها مع العدو الصهيوني وانخراط بعض القيادات الفلسطينية التي هي مستعدة لعودة المفاوضات مع العدو ، وترفض نهج المقاومة..وختم قائلا أن الشعب الفلسطيني يرفض هذه الخطط ويتمسك بكامل حقوقه الوطنية والتاريخية وفي مقدمتها حق العودة.
وبين الباحث محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية أن رحلة مأساة الشعب الفلسطيني تجسدت في المخيم وتحولت إلى مجد ورفض للموت ونتج عنها حالات من التميز والإبداع الثقافي والأدبي فكان المبدع شاهد عصر على النكبة وما طال اللاجئ الفلسطيني الذي تجاوز كل الظروف الصعبة حيث تحولت المخيمات إلى منطلقات ثورية واعية ولا سيما في سورية لأن اللاجئين الفلسطينيين حصلوا فيها على حقوق العيش الكريمة التي حرموا منها في بلدان أخرى.
وأوضح الباحث علي بدوان أن الشعب الفلسطيني أصبح في مخيمات وتجمعات وأمكنة فهو ليس لاجئاً فحسب بل أصبح في شتات يواجه أقسى أنواع التآمر والعمالة وكان ضحية مشروع الاستيطان الصهيوني في ظل تواطؤ أنظمة عدة ومحاولة إنكار أن فلسطين للشعب الفلسطيني.
وفي تصريح لوسائل الإعلام قال رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني “إن توسيع الأنشطة الثقافية في المخيمات الفلسطينية ضرورة ملحة تسعى إلى تنمية الحس المقاوم ورفع المعنويات لأن الفلسطيني الذي يلجأ إلى المخيم هو أولى بحق العودة إلى أرضه المغتصبة”.
وفي مداخلته قال الباحث الدكتور خلف المفتاح مدير مؤسسة القدس الدولية فرع سورية “تبني القضية الفلسطينية يكون في الفعل والثقافة والتفكير وتكريسها في أي تجمع أو ثقافة لإبقاء الروح الوطنية الفلسطينية تسهم بقوة بارتباط أبناء الأرض المحتلة بأرضهم وبانتمائهم العربي”.
أما الأب انطونيوس حنانيا أشار إلى ضرورة نشر التعليم والثقافة في أوساط مخيمات اللاجئين والسعي للتصدي لدعايات العدو التي تتسرب إلى المجتمعات العربية من عدم جدوى المقاومة وأن الحل يكون بالتطبيع وتبني قيم الليبرالية الجديدة الساعية لتفتيت هوية المنطقة الحضارية.
الباحث بكور العاروب أكد أهمية زرع الحس الوطني في أوساط أبناء المخيمات وتعزيز إيمانهم بحق العودة والمحافظة على الوثائق التاريخية التي تساهم بمواجهة المغتصب.
الدكتور سليم بركات تحدث عن ضرورة الدفع بالقضية الفلسطينية في كل الأنشطة حتى تبقى منارة تضيء لنهج المقاومة.
مدير الندوة الدكتور أحمد علي محمد أكد ضرورة دعم جوهر القضية الفلسطينية النضالية وتوحيد وجهات النظر وزرع ثقافة أخذ الحق والعودة.
2021-04-13
محمد خالد الخضر