جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تهنئ حزب الله ومجاهدي المقاومة في ذكرى انتصار تموز
جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تهنئ حزب الله ومجاهدي المقاومة في ذكرى انتصار تموز
أرسلت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني برقية تهنئة لحزب الله ومجاهدي المقاومة في ذكرى انتصار تموز جاء فيها:-
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله
الأمين العام لحزب الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتوجه إلى سماحتكم وإلى قيادة وكوادر ومجاهدي حزب الله والمقاومة الإسلامية وإلى شعب لبنان الشقيق بأحر التهاني في ذكرى الإنتصار المشرف في حرب تموز الذي حققه مجاهدي المقاومة الإسلامية الأبطال، والذي جاء بفضل العناية الإلهية وبفضل قيادتكم الحكيمة والشجاعة، والبطولات التي سطرها المقاتلون الأعزاء في حزب الله ومقاومة الشعب اللبناني البطل والدماء الزكية الطاهرة للشهداء التي روت أرض لبنان العزيز .
إن الإنتصار في حرب تموز والـتي استمرت 33 يوما شكلت للمقاومة محطة تاريخية مشرفة، حيث تمكن أبطال المقاومة الإسلامية تحطيم الغطرسة والهيمنة الهشة للكيان الصهيوني، وكانت النتيجة في هذه الحرب عزة وشموخ لكل القوى والشعوب التي تناضل لتحرير أرضها من الإحتلال وتناضل من أجل تحقيق العدالة والإستقرار لشعوبها وفي المقدمة منها الشعب الفلسطيني المظلوم .
إن منطقتنا وقضايانا وشعوبنا تواجه أياما مصيرية وتدل الأحداث الجارية على أن امريكا والدول الغربية والكيان الصهيوني والرجعيات العربية قد اتحدوا ضد دول وقوى محور المقاومة، ويسعون لتوجيه الصراع باتجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا وقوى المقاومة في المنطقة من خلال استمرار الحروب والحصار والعقوبات وتظيف الأحداث وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية لتمزيق المنطقة والتمهيد لفرض سيطرتهم من جديد عليها، الأمر الذي يتطلب يقظة واستعداد كبيرين والمزيد من الوعي لدى الشعوب في المنطقة وخاصة الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يواجه مؤامرة “صفقة القرن” وخطوات التطبيع واتفاقات دول عربية مع الكيان الصهيوني وآخرها اتفاق العار الذي ابرمته دولة الإمارات العربية المتحدة مع الكيان الصهيوني.
إن الشعب الفلسطيني وقواه الحية في فصائل المقاومة وجبهة المقاومة في دول وقوى وشعوب أمتنا الحرة، باتت أقوى وأصلب من أي وقت مضى، وواجبنا يدعونا لتعزيز وحدتنا والتصدي لجبهة العدوان والإستكبار العالمي دفاعا عن حقوقنا واوطاننا ومصالح أمتنا، وثقوا تماما أن الشعب الفلسطيني سيستمر في مقاومته للإحتلال مترابطا مع محور المقاومة وسيبقى وفيا لكل شرفاء أمتنا وانتم في مقدمتهم ، وسيواصل تصديه لكل المؤامرات التي تستهدف أرضه وحقوقه الوطنية والتاريخية في فلسطين كل فلسطين ، مستلهما نتائج انتصاركم في حرب تموز وهزيمة العدو وكسر لغطرسة جيشه، ومستمدا قوته من ارادته ومقاومته ومدعوما من كل شرفاء أمتنا، وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكل قوى محور المقاومة في المنطقة واحرار العالم .
مرة أخرى تقبلوا منا أحر التهاني بهذه المناسبة العظيمة.
وفقكم الله ورعاكم…ودمتم ذخرا لأمتنا…
أخوكم
خالد عبد المجيد
الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني
دمشق: 14.8.2020