النكبة-٧٢-عائدون
. نموت أو ننتصر …وهيهات منا الذلة ..الاستاذ احمد نجم – قيادي بارز في العمل العام الشبابي والثقافي والسياسي – مخيم الزرقاء
في ١٥ ايار استشهد والدي على يد العصابات الصهيونية في ١٥ ايار توفيت والدتي التي ترملت وعمرها ٢٨ عاما
١٥ ايار ١٩٤٨ قتل الصهاينة والدي المرحوم حسن ابو نجم
١٥ ايار ١٩٩٥ انتقلت إلى الرفيق الأعلى والدتي المرحومة الحاجة نزهة
انتقلنا من عاقر الرملة تحت القصف اليهودي بعد سقوط البلد في أيدي العصابات المسلحة الصهيونية انتقلنا إلى بيت جبرين ثم دورا الخليل بلد الغرباء بعد مرورنا ب سعير الخليل
وكبقية الفلسطينيين ذقنا الامرين الفقر والحاجة وقهر الاحتلال وقهر اللجوء تحت وطأة الفقر
وتخيلوا ان عمري وقتها كان شهرين ووالدتي تكد وتشقى لتربيتنا انا واخوتي واخواتي تكد وتشقى للعمل في المزارع للضفة الفلسطينية وتحصد ايام الصيف الحار في الضفة الشرقية الاردنية من المفرق وحتى الكرك مرورا ب مادبا
تخيلوا ان حجم المعاناة كم كان
ومنذ ذلك الحين ونحن نجابه ونتحدى المشروع الصهيوني
وحين أذكر تاريخ استشهاد والدي ووفاة والدتي في ذات التاريخ ١٥ ايار
التاريخ الذي أعلن عن تأسيس دولة الكيان الصهيوني اليهودي الاسرائيلي وبتواطؤ من الاعراب ادوات الاستعمار لتمرير وحفظ الوجود الصهيوني في الارض المقدسة والمباركة فلسطين ارضنا ارض الجدود العرب الفلسطينيين الكنعانيين اليبوسيين
هي الحاضنة المعيشة الكريمة الضنكى الصعبة في الحر والبرد هي المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات المدارس الثورية والحاضنة الحقيقية لثورتنا التي فجرتها حركتنا فتح العاصفة التي وجدت لتقود وتنتصر وبمشاركة الفصائل الفلسطينية بمختلف تلاوينها
النكبة والنكسة كشفت لنا وللامة دور الانظمة العربية والاسلامية موقفها من الصراع بيننا وبين العدو الصهيوني صراع وجود ام صراع حدود
كشفت لنا أن فلسطين لا تقبل القسمة على اثنين وان الكفاح المسلح هو طريقنا الذي اخترناه سيظل حتى النصر وتحرير الارض والانسان العربي
النكبة والنكسة كشفت لنا وللامة الدور الوظيفي والحقيقي للمطبعين وعلى الصعيدين الرسمي والشعبي
النكبة والنكسة كشفت لنا وللامة ان شعبنا الفلسطيني شعب الجبارين لن يستسلم وسيظل رأس الحربة في مسيرة التصدي للمشروع الصهيوني ماديا ومعنويا
النكبة والنكسة كشفت لنا وللامة ان القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين قضية قومية وبعمق اسلامي والمطلوب جبهة لتحرير الارض والانسان العربي من شرفاء الامة العربية والاسلامية وعلى رأسهم الشعب العربي في سوريا الكبر ى وفي العراق ومصر جبهة التحرير التي ترفض كل اتفاقيات الذل والهوان والعار وملحقاتها بدءا من كامب ديفيد ووادي عربة واوسلو والمبادرة العربية والاسلامية
وان يفهم الجميع أن الصراع بيننا وبين العدو الصهيوني صراع وجود لا صراع حدود وان عدونا المدعوم والمدعم من الاستعمار البريطاني والامريكي لا يمكن هزيمته إلا بالقوة وما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وان فلسطين لنا وحتما ستشرق الشمس بفجر الحرية والعدالة الاجتماعية والديموقراطية والكرامة والصمود وتحرير الارض والانسان
واولا واخيرا الامر بالذكرى ٧٢ للنكبة المطلوب انتفاضة شعبية تطيح بالمشروع الصهيوني ثورة شعارها نموت أو ننتصر وهيهات منا الذلة
ثورة شعارها وأنها لثورة حتى النصر حتى النصر حتى النصر