القوى الفلسطينية في ذكرى النكبة: التمسك بنهج المقاومة
دمشق-سانا
أكدت القيادة القطرية الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن نكبة فلسطين جريمة استعمارية صهيونية دولية بشعة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً على مر العصور مشيرة إلى أن ذكرى النكبة تأتي في ظل ظروف بالغة الدقة وغاية في التعقيد على كل المستويات تصب بمجملها في مجرى الصراع التاريخي والمصيري مع الحركة الصهيونية المتمثلة بوجودها المادي على أرض فلسطين التاريخية.
واستنكرت القيادة في بيان أصدرته اليوم بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لنكبة فلسطين وتلقت سانا نسخة منه فصول تصفية القضية الفلسطينية بكل مجرياتها وعناوينها بما فيها محاولات إجهاض الحق التاريخي المقدس في عودة اللاجئين الفلسطينيين والحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأرض التاريخية في فلسطين.
وأعربت عن ثقتها بإسقاط ودحر المؤامرة الكبرى الصهيوأمريكية وأدواتها من العملاء والمأجورين وكل أنظمة التطبيع والخيانة والخذلان وإسقاط الفصل الأكثر خطورة من فصول صفقة القرن المشؤومة موجهة التحية والوفاء والإجلال لشهداء فلسطين وسورية والأمة العربية الأبطال وللأسرى والمعتقلين في سجون وزنازين الاحتلال الصهيوني الغاصب.
بدورها أكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني أن نكبة فلسطين جريمة ضد الإنسانية وضد جميع الشرائع والقوانين التي عرفتها البشرية عبر تاريخها الطويل.
ولفتت رئاسة الأركان في بيان مماثل إلى أن ذكرى النكبة وألمها العميق لن يمنع عن النضال لتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس مؤكدة التمسك بنهج المقاومة الذي تقوده سورية القلعة المدافعة عن الشعب الفلسطيني وعن حقوقه وقضيته العادلة.
ودعت رئاسة الأركان إلى دعم نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته ووحدته وإلى رفض كل أشكال التطبيع والتنسيق الأمني المذل مع الاحتلال ومواجهة ما تسمى “صفقة القرن” بما تمثله من عدوان سافر على الشعب العربي الفلسطيني وحقوقه وعلى الأمة العربية معربة عن فخرها واعتزازها بالمشاركة الفاعلة جنباً إلى جنب مع أبطال الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب الصهيوني والتكفيري.
من جانبها دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى التوحد في مواجهة سياسات الاحتلال في العدوان والضم والاستيطان والحفاظ على هوية القدس العربية وكسر الحصار عن قطاع غزة والتمسك بحق المقاومة وتقوية الجبهة الداخلية بين أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة “صفقة القرن” واعتبار الوحدة الوطنية هي طريق شعبنا للنصر والحرية.
وأشارت الجبهة في بيانها إلى أن الذكرى الـ 72 للنكبة المتواصلة تأتي والشعب الفلسطيني أكثر تصميماً على مواجهة “صفقة القرن” ورفض مواقف وخطط الإدارة الأمريكية داعية إلى أوسع حملات المقاطعة وتصعيد مقاومة الاحتلال واستمرار الفعاليات المطالبة بإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال الصهيوني.
يذكر أن العصابات الصهيونية وبمساعدة سلطات الاحتلال البريطاني قامت في الـ 15 من أيار عام 1948 بطرد وتهجير مئات آلاف الفلسطينيين من مدنهم وقراهم وحولتهم إلى لاجئين في دول مجاورة بعد أن ارتكبت مجازر وحشية ضد الفلسطينيين راح ضحيتها آلاف الشهداء وهدمت ودمرت مئات القرى والمدن الفلسطينية وأقامت مستوطنات مكانها.