واقع فايروس كورونا برسم “الكرتون”, 

غزة-أحلام عفانة

“عالم جميل لكن الأساس كيف تبدعين به” هكذا بدأت الفلسطينية نيفين محمد أبو سليم كلماتها أثناء حديثها عن فن الرسم الذي أبدعت به منذ عام 2008 لتسطر خلال الوقت الحالي أجمل اللوحات التعبيرية في ظل الظروف الراهنة عالمياً.

إذ أنها استغلت وضعها في الحجر الصحي لمدة 14 يومًا عقب عودتها إلى قطاع غزة من الديار السعودية بعد أدائها مناسك العمرة، بممارسة موهبتها وإبداعها في فن الكرتون برسومات توعوية للأطفال عن خطورة فيروس كورونا الذي اجتاح العالم وطرق الوقاية منه.

وقالت نيفين “: “غادرت قطاع غزة لتأدية مناسك العمرة، وعند عودتي استقبلنا في المعبر الفلسطيني طاقم صحي وأملوا علينا العديد من إرشادات الوقاية حفظاً على سلامتنا خلال الحجر المنزلي مدة 14 يوماً”.

وأضافت: “أنا أحب الرسم كثيراً، ومع الملل خلال الحجر المنزلي أصبحت أجسد من خلال رسوماتي موضوعات تخص مرض كورونا الذي انتشر بشكل مخيف وأرعب العالم، وذلك بإرشاد الناس والأطفال وتوعيتهم بأخذ إجراءات الوقاية”.

تلقت نيفين من سكان دير البلح وسط قطاع غزة، تدريباتها الأولى على يد أستاذة متخصصة بالرسم حيث تعلمت كيفية الرسم على الورق، وبعد سنوات التحقت بـ”مكتبة اليازجي ناشرون وموزعون” التي أدت إلى نقلة نوعية في حياتها، حيث من خلالها تشربت كل الفن واستطاعت إنتاج قصص أطفال برسومها وتلوينها الخاص.

وتابعت نيفين: “كانت انطلاقتي بمجال رسم الكرتون في مكتبة اليازجي، وكان نجاحي بفضل مديري وزملائي ودعم أهلي دفعني للاستمرار حتى أصبح جزءاً من حياتي لا أستطيع الاستغناء عنه وأعشقه كثيراً”.

وأردفت: “كنت أتصعب بالبدايات، لكن بعد ذلك بدأت تتطور مهاراتي يوماً بعد يوم واكتسبت خبرة كبيرة حتى أصبحت متخصصة في رسم قصص أطفال”، مشيرة إلى أن الرسومات التي تنجرها تختلف حسب مجال العمل الذي يطلب منها.

وأوضحت أن العمل يكون بالبداية من خلال الرسم على الورق، ومن ثم تقوم بإدخال الرسمة على جاهز الكمبيوتر عن طريق برنامج “الفوتوشوب” أو “أدوبي إليستريتور” حتى تبدأ باستكمالها حسب النص المطلوب والتلوين حسب التصميم المناسب لكل موضوع.

أبدعت نيفين رسم الشخصيات الكرتونية وشخصيات قصص الأنبياء، حيث هدفت من خلال ذلك إيصال المعلومات بطريقة مبسطة وملفتة للانتباه، نظراً لأن عملها يتخصص في القصص التعليمية التي تفيد الأطفال إلى جانب إنجازها الكثير من مناهج رياض الأطفال.