شخصيات وفعاليات الداخل الفلسطيني:صفقة القرن”بنيت على النجاح الباهر للتنسيق الأمني مع الإحتلال وعلى منع السلطة للنضال الشعبي..من كان يستطيع من القيادات الفلسطينية القول أنه يعطي إسرائيل معلومات لم يكن يحلم بها؟”
الناصرة: انتقدت شخصيات وممثلي قوى من الجماهير العربية في الأراضي المحتلة عام 48 حديث رئيس السلطة محمود عباس الذي قال فيه لرئيس وزراء الكيان بينامين نتنياهو “بقدر أجبلك معلومة عمرك ما بتقدر تجيبها”.
وتسائلوا: أثناء انطلاق المسيرة الشعبية في “باقه الغربية” أمس ضد صفقة القرن، هل كان قائد فلسطيني يستطيع أنّ يقول في السبعينات أو الثمانينات أو التسعينات؟ يعطي إسرائيل معلومات لم تكن تحلم بها؟”، قائلة: “يستهبل شعبه ويزدريه بهذا المنطق تماماً كما تستهبل صفقة القرن الفلسطينيين وتزدريهم، ما الفرق؟”.
وأضافوا: “صفقة القرن هي نتاج أمرين أوّلاً الطابع التوسّعي للمشروع الصهيوني وقدرته الفائقة على ايجاد التّوازن بين رغبته التوسعية وبين الظروف المقيدة والظروف المسهلّة، وثانياً بنيت على النجاح الباهر من ناحيتها للتنسيق الأمني وعلى منع السلطة للنضال الشعبي
وتابعوا: جرى ذلك دون أنّ تغير إسرائيل من شيء تستحق معه هذا التحوّل، بل بالعكس، فكلما زادت السلطة من تعاونها كلما زادت إسرائيل من مطالبها، واستبدلت إسرائيل حاجتها للسلام مع الشعب الفلسطيني باكتفائها بحالة استسلام قيادته”.
وأشاروا: إلى أن صفقة القرن بنيت على 4 قضايا، وهي “
1. نجاح التنسيق الأمني،
2. منع مقاومة الشعب الفلسطيني من قبل السلطة،
3. العداء بين السلطة والمقاومة ،
4. قناعة الأنظمة بان إسرائيل لا تشكل خطراً على المنطقة أو عائقاً أمام مصالحها، بل حليفًا ضدّ ايران”.
وأكدّوا: أن السّلطة الفلسطينيّة مسؤولة بشكل جزئي عن الأخير، وبشكل حصري عما عداه.
وتابعوا:” بمعزل عن صفقة القرن التي تعرض على الفلسطينيين شروط استسلام كامل؛ لكننا نرى أنها تشكّل تغييراً لقواعد اللعبة، يجعلنا نحن أيضاً ننتهزها كفرصة لتغيير قواعد اللعبة، وهي تحمل لنا الفرص التالية إذا ما أحسنّا التصرف”.
واوضحوا ان الصفقة فرصة لتحقيق النقاط التالية:
١.إرجاع القضية الفلسطينية للأجندة فلسطينياً وعالمياً.
٢.وضوح اسرائيل في العالم كمشروع استعماري.
3. تغيير قواعد اللعبة فلسطينياً من نزاع على حدود لقضية مواجهة دولة أبارتهايد تنفذ مشروعاً استعمارياً.
4. إعادة الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني معنوياً وسياسياً كشعب مستهدف في كافة أماكن تواجده، وبالتّالي توحيد الشعب الفلسطيني في الشتات والداخل والقدس وغزة والضفة حول سؤال ما العمل.