اعتقالات بالضفة والقدس ومستوطنون يسرقون محاصيل الزيتون
الضفة
الغربية: شنت قوات الاحتلال حملة دهم وتفتيش تخللها اعتقال عددا من الشبان
بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، فيما واصلت مجموعات من المستوطنين
الاعتداء على قاطفي الزيتون وسرقة المحاصيل.
واندلعت في ساعات متأخرة من الليل، مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة قلقيلية تخللها إطلاق للقنابل المسيلة للدموع.
وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل مسيلة للدموع باتجاه المواطنين في حي النقار غرب قلقيلية، ما أوقع إصابات بالاختناق.
من جهة أخرى، واصلت قوات الاحتلال صباح اليوم إغلاق مداخل بلدة عزون شرقي قلقيلية وتشديد الحصار عليها.
واعتقلت قوات الاحتلال المواطن أيسر ممدوح شديد (47 عاما)، عقب دهم منزله، وتفتيشه في بلدة علار قضاء طولكرم.
في محافظة القدس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيسوية، صباح اليوم الأحد،
واعتقلت عددا من الشبان، عرف منهم: أنور سامي عبيد، وحامد شفيق عبيد،
ومحمود زمرد، ومحمد خالد محمود، وإسماعيل سنقرط، ومالك محمود الشيخ، ومحمد
داوود محمود.
وتتعرض العيسوية لحملة دهم واقتحام شبه متواصلة من قبل قوات الاحتلال منذ نحو أربعة أشهر .
وفي سياق اعتداءات مجموعات المستوطنين على قاطفي الزيتون بالضفة، سرق مستوطنون صباح اليوم الأحد، ثمار الزيتون من أراضي المواطنين الواقعة داخل سياج مستوطنة “ايتمار” جنوب شرق نابلس، وكسروا أغصانها.
وقال رئيس مجلس قروي عورتا سعد عواد، إن المواطنين تمكنوا من الدخول إلى أراضيهم خارج سياج المستوطنة بعد حصولهم على تنسيق لخمسة أيام، إلا أنهم تفاجئوا بقيام المستوطنين بسرقة ثمار الزيتون وتكسير الأغصان بشكل استفزازي.
ويسمح الاحتلال يسمح سنويا للمزارعين بقطف ثمار الزيتون في الأراضي الواقعة خارج سياج المستوطنة لمدة خمسة أيام في المناطق الواقعة شمال غرب المستوطنة في شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويومين لقطف الثمار في المنطقة الواقعة شمال شرق المستوطنة في شهر نوفمبر/تشرين ثاني، فيما يسمح للمزارعين بقطف الثمار ليوم واحد فقط داخل سياج المستوطنة.
وأوضح أن مساحة الأراضي التي لا يسمح للمزارعين بدخولها إلا بتنسيق مسبق تبلغ ثمانية آلاف دونم خارج سياج المستوطنة، وخمسة آلاف دونم داخل السياج، من أصل 22 ألف دونم مساحة أراضي القرية الإجمالية.
وقام مستوطنون باقتلاع أكثر من 25 شجرة زيتون من أراضي قرية نحالين، غربي بيت لحم، في منطقة تدعى وادي الجمجوم المحاذية للبؤرة الاستيطانية “بيت عاين”، فيما الأشجار معمرة، وكان أصحابها يستعدون لقطاف الثمار عنها.
ويقول المزارع عبد الله الديك ان أحد المستوطنين عرض على والده مبلغا كبيرا من المال مقابل بيع أرضه فرفض والدي وقال له “الأرض عرضنا ودمنا وروحنا، والمال يذهب، وأنتم غدا ذاهبون”.