مشروع كبير وخطير لتنظيم موجات هجرة جماعية من المخيمات الفلسطينية بلبنان ..
القدس/المنـار: كشفت مصادر اعلامية عن تواصل بين ما يسمى بـ “الهيئة الشبابية” في المخيمات الفلسطينية بلبنان وبين السفارة الكندية في بيروت لشرح الظروف المعيشية الصعبة في المخيمات، هذا الموقف من جانب الهيئة أحدث بلبلة ودفع الفصائل الفلسطينية الى التحرك منطلقة من هواجس صفقة القرن.
ففي حديثه الى موقع “المدن” اللبناني اعتبر امين سر حركة فتح فتحي العردات ان تنظيم موجات هجرة جماعية كما تعمل “الهيئة” أمر مرفوض مؤكدا وجود افراد يعملون لبعض الجهات وأن حركة فتح في صدد استكمال تحقيقاتها تمهيدا لكشف الملابسات التي تحيط بهذه الظاهرة في اوساط الشعب الفلسطيني فليس من شيء بري في هذا الملف وربما يكون مرتبطا بصفقة القرن.
من ناحيته شدد ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي أن الموضوع مرتبط بمشروع كبير لترحيل الفلسطينيين، وهو مشروع قديم وينفذ على مراحل، وله سياق عام يتمثل في انهاء قضية اللاجئين في لبنان لانها العنوان الابرز في قضيتهم تمهيدا لتنفيذ صفقة القرن، وهذه الاخيرة لها مسارات متعددة، منها محاولات الغاء الاونروا واعادة تعريف اللاجئ وحصره بفلسطيني العام 1948 والغاء القرار 194، والغاء الوجود الفلسطيني في اماكن وجودهم لشطب حقهم في العودة قانونيا وسياسيا، كما تعمل الولايات المتحدة واسرائيل، وفي هذا السياق يعتبر عبد الهادي ان معضلة اللاجئين الفلسطينيين الابرز هي في لبنان والوصفة المقترحة في صفقة القرن هي توطين جزء منهم في لبنان، ما يعني أن الجزء الاخر عليه الرحيل، وقد بدأ العمل على هذا الامر منذ مدة طويلة، أولا عبر فرض واقع اقتصادي ومعيشيء سيء للغاية على الفلسطينيين، وثانيا البدء بالعمل على الطلب من بعض المجموعات الشبابية المطالبة بالحقوق، وعمل بعض الجهات على ترجيل الفلسطينيين عبر تسهيلات من شركات الطيران وسفارات بعض الدول وفرق عمل تستقبلهم في الخارج، كما حصل العام الماضي، ما يجري في المخيمات هو جزء من مشروع كبير لتهجير الفلسطينيين.