أكثر من 200 أسير فلسطيني في سجن “ريمون”يشرعون بالإضراب..واقتحام “إسرائيلي”وحشي” لسجن جلبوع وتنكيل بالأسرى.
رام الله: شرع أكثر من 200 أسير في معتقل “ريمون” اليوم الإثنين بإضراب مفتوح عن الطعام، وذلك للمطالبة بإزالة أجهزة التشويش المسرطنة، وتحسين الأوضاع الحياتية للأسيرات القابعات في معتقل “الدامون”، الذي يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان صحفي، إن جلسات الحوار التي عُقدت يوم أمس بين إدارة سجون الاحتلال وممثلي فصائل وتنظيمات الحركة الأسيرة في قسم (4) بمعتقل “ريمون” باءت بالفشل، ووصلت لطريق مسدود.
وأشار الأسرى إلى تعنت إدارة السجون، وعدم استجابتها لمطالب الحركة الأسيرة؛ حيث أقدمت إدارة المعتقل على إغلاق قسم (1) و (4) إغلاقا شاملا، وذلك ردًّا على خطوة الأسرى بدء معركة الأمعاء الخاوية.
وأدانت هيئة شؤون الأسرى سياسة التعنت والمماطلة التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال في الاستجابة لأبسط المطالب الحياتية والانسانية لأبناء الحركة الأسيرة، مطالبة بضرورة مساندة الأسرى في معركة النضال التي يخوضونها، وفضح جرائم الاحتلال المرتكبة بحقهم، والتي تخالف المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
اقتحام إسرائيلي “وحشي” لسجن جلبوع وتنكيل بالأسرى
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم الاثنين، أن سجن جلبوع تعرض لاقتحام وحشي لم يحدث من قبل، وفقا لشهادات الأسرى، حيث اعتدى الاحتلال عليهم ونكّل بهم، وخرّب ممتلكاتهم بهمجية واستفزاز.
وأوضحت الهيئة، في بيان لها، أن الأسرى تفاجؤوا في ساعات الفجر الأولى باقتحام وحدات القمع الخاصة “متسادا” و”درور” و”اليمام” للسجن، وتحديدا غرف الأسرى في قسمي 5 و1، حيث دخلت بأعداد كبيرة ومارست كل أشكال العنف والهمجية، مشيرة إلى أن الاقتحام لم يحدث بهذا الشكل منذ سنوات، وكشفت الهيئة أن هذا الاقتحام ممنهج ويقوده المدعو شارون، وهو ضابط إسرائيلي متطرف كلف مؤخرا بقيادة “منطقة الشمال” في إدارة سجون الاحتلال، ويعمل في الاتجاه ذاته الذي يعمل عليه المتطرفان بينت وأردان، حيث يتعامل مع الأسرى بحقد وعنصرية، ودائما يتطاول عليهم وعلى شعبنا.
وأضافت أن “هناك جملة من الإجراءات العقابية فرضت على الأسرى في السجن، حيث أغلق عدد من الغرف، وصودرت المراوح والبلاطات وكل الأجهزة الكهربائية، كما ألقيت المواد الغذائية والتموينية على الأرض وخلطوها ببعض”.
وحذر الأسرى إدارةَ السجن أنه في حال تكرار الاقتحام وممارسة هذه الهمجية، سيكون هناك تصعيد في كل الأقسام، وستحرق جميع غرف السجن، مؤكدين أنهم لن يكونوا لقمة سائغة لهذا الإجرام الممنهج.