قوات الاحتلال الصهيوني تمنع حفل تأبين للراحل صبحي غوشة في القدس المحتلة
05.08.2019
نضال الشعب-القدس: اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال ومخابراته، اليوم الإثنين، مركز يبوس الثقافي بالقدس المحتلة، ومنعت حفل تأبين د.صبحي غوشة، واعتدت على المتواجدين، وأخرجتهم من المكان بالقوة.
كما قررت قوات الاحتلال إغلاق مركز يبوس، بحجة إقامة هذه الفعالية.
وفي تصريح حول الحادث قال حاتم عبد القادر، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إنه كان من المقرر إقامة حفل تأبين للمرحوم صبحي غوشة، قبل أن تقوم قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود والمخابرات بمداهمة المبنى قبيل بدء التأبين، واعتدت بالضرب على عدد من المتواجدين، ومنهم نساء.
وأشار إلى ان تلك القوات قامت باحتجاز عدد كبير من بطاقات المواطنين، وأخرجتهم بالقوة من المكان.
واعتبر ما جرى محاولة لتقويض اي نشاط فلسطيني في القدس، وجزءا من التضييق على المواطنين في المدينة المحتلة.
وأضاف “تم الاعتداء بالضرب على الحاج مصطفى ابو زهرة واحتجازه، وقام الموجودون بالاعتصام امام بوابة المركز حتى إطلاق سراحه”.
وتابع عبد القادر بأن ما حدث دليل جديد على مدى تغول سلطات الاحتلال على المقدسيين، ومنع نشاطاتٍ حتى لو كانت اجتماعية، مشيرا إلى أن ذلك “لن يثنينا عن اقامة الفعاليات، ولن يمنعنا من اقامة الاحتفالات في المدينة”.
وصبحي سعد الدين غوشة (1929- 2019) هو مفكر وأديب، وسياسي قومي فلسطيني، وُلد في حي الشيخ جراح بالقدس عام 1929، ثم حصل على البكالوريوس في الطب من الجامعة الأمريكية ببيروت عام 1953.
كان من مؤسسي حركة القوميين العرب مع جورج حبش ووديع حداد، وغيرهم.
ثم أنشأ في عام 1967 جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وشغل عضو لجنتها المركزية منذ ذلك الحين، وحتى وفاته.
أسس جمعية المقاصد الخيرية في القدس عام 1954، ومنها أنشئ مستشفى المقاصد بالقدس عام 1968.
كما عمل عضوًا في بلدية، وأمانة القدس، قبل نكسة عام 1967.
والقت القبض عليه قوات الإحتلال وسجن لسنوات ثم تم إبعاده إلى الأردن وانتقل بعدها الى الكويت وعمل فيها طبيبا حتى عام 1991.
أسس اتحاد الصيادلة والأطباء الفسطينين عام 1974، واستقرّ أخيرًا في عمّان منذ عام 1991، حتى وفاته في 30 أبريل 2019.