مظاهرات حاشدة في المخيمات الفلسطينية في لبنان خلال”جمعة الغضب الثانية”

بدءاً من الرشيدية جنوبا وحتى نهر البارد شمالا ، وشارك عشرات الآلاف من أبناء المخيمات في مظاهرات انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام المساجد والساحات، وسط إضراب شامل لليوم الثاني عشر على التوالي.

كافة أبناء المخيمات شاركوا في المظاهرات التي جابت أرجاء المخيمات، وتواصلت لأكثر من ثلاث ساعات رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرددين شعارات تطالب بمنح اللاجئين الفلسطينيين حقوقاً المدنية والإنسانية والإجتماعية مغيبة منذ سنوات كحق العمل والتملك وإدخال مواد البناء إلى المخيمات.

وأكد مشاركون في المظاهرات للصحفيين إنهم يشاركون في الاحتجاجات المستمرة منذ اثني عشر يوماً، ، موضحين أن على قيادة منظمة التحرير الفلسطينية” السير خلف أهداف الشعب الفلسطيني والذي لو ساروا خلفه منذ سبعين عاماً لما وصلوا إلى هذه المرحلة من التردي السياسي”.

مشاركة واسعة من النساء في المخيمات التي شهدتها المظاهرات، ورددت النساء هتافات تطالب بحفظ كرامة اللاجئ الفلسطيني، ومنحه حقوقه المدنية والإجتماعية والإنسانية، مؤكدات على أن “الشعب الفلسطيني يثبت دوماً قدرته على العطاء والتضحية والتكيف مع كافة الظروف، ومن المؤسف أن يُعامل بهذه الطريقة” من قبل من يسمون انفسهم أشقاء ويدعون الحرص على القضية الفلسطينية .

لم تغب الهتافات من أجل حق العودة عن شعارات المتظاهرين، الذين أبدوا تمسكاً لافتاً بهذا الحق التاريخي، موضحين أن أي حقوق يمكن أن يحصلوا عليها لن تثنيهم عن المطالبة بحقهم الأول في العودة إلى فلسطين، وهو حق أصيل أقرته القوانين الدولية، ولا يمكن لأي كان عربيا أو فلسطينيا التنازل عنه باسم الفلسطينيين في المخيمات والمنتشرين في العالم والذين عبروا اليوم عن وحدتهم وموقفهم من صفقة القرن والتواطؤ والتآمر من قبل بعض الأنظمة العربية وخاصة أنظمة الخليج .