المكتب الصحفي – راما قضباشي
تحت عنوان “القدس… عاصمة فلسطين الأبدية” نظمت المستشارية الثقافية الإيرانية بدمشق ملتقى فكريا ومعرضا فنيا إحياء ليوم القدس العالمي، 28/5/2019.
وأكد سفيرالجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق السيد جواد تركآبادي في كلمة له خلال الملتقى أن سبب استهداف سورية بالحرب الإرهابية عليها هو وقوفها إلى جانب قضايا الحق وعلى رأسها القضية الفسطينية مشيرا إلى أن إيران عانت الأمر ذاته ويعانيه كل من يسير على درب الحق.
واعتبر تركآبادي أن سورية انتصرت منذ أن اتخذت قرارها الاستراتيجي في الوقوف والتصدي للهجمة الإرهابية التي تستهدف المنطقة ككل مؤكدا أن محور المقاومة جسد واحد وما قدمته بلاده لدعم سورية “واجب لأنهما ينتميان لقضية وجبهة واحدة”.
و أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن سورية تتعرض منذ أكثر من ثماني سنوات لحرب إرهابية بسبب وقوفها إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول تصفيتها مشيرا إلى أن سورية ستواصل صمودها بدعم من حلفائها في المقاومة ولن تتراجع أمام المخططات الصهيونية.
ونوه المقداد بدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لسورية في حربها على الإرهاب موجها التحية للثورة الإسلامية الإيرانية وقادتها “الذين على الرغم من كل الضغوط التي مورست عليهم ما زالوا مستمرين بدعم سورية في مواجهة ما تتعرض له من مؤامرة”.
وأشار المقداد إلى أن استهداف إيران جاء نتيجة وقوفها منذ قيام الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وأن اليوم العالمي للقدس مناسبة لتذكير العالم بالقضية الفلسطينية في بعدها الإنساني كقضية عدل وحق.
ولفت المقداد إلى أن قضية الجولان السوري المحتل جزء لا يتجرأ من حركة سورية في الحفاظ على الكرامة وأن الصمود هو الحجر الرئيس في أي انتصار يمكن أن نحققه تجاه قضايانا.
من جهته بين مدير عام مؤسسة القدس الدولية فرع سورية الدكتور “خلف المفتاح” أن القدس ليست فقط العاصمة التاريخية الأبدية لفلسطين بل العاصمة الروحية للملايين من العرب والمسلمين و”لا يحق لأحد أن يفرط بها”.
وفي رسالة مسجلة وجهها من القدس المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أكد أن القدس ستبقى لأبنائها الفلسطينيين فيما المحتل الغاصب إلى زوال لأن كل ظلم لها بداية ونهاية مشيرا إلى أن دمشق والقدس توأمان لا ينفصلان.
بدوره أشار ممثل مكتب السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في سورية “أبو الفضل الطبطبائي” إلى أن إيران ستواصل وقوفها مع محور المقاومة حتى تحقيق النصر الكبير المتمثل بتحرير فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس من كيان الاحتلال الصهيوني.
من جانبه دعا مسؤول الإعلام في الجبهة الشعبية “القيادة العامة” أنور رجا إلى خلق رؤية عمل واقعية ومقاومة تحمل الفكر والعقيدة من خلال استنهاض القوى الفاعلة من أحرار الأمة العربية لمواجهة التحديات الحالية وخاصة ما تسمى “صفقة القرن” والمخططات الصهيوأمريكية في المنطقة.
وأشار منسق شبكة الأمان للبحوث والدراسات الاستراتيجية “أنيس النقاش” إلى أن سورية انتصرت على الحرب الإرهابية وأثبتت أنها قوة أساسية في محور المقاومة يعتمد عليها ضد ما يحاك من مخططات صهيوأمريكية على قضايا الأمة العربية.
رافق الملتقى معرض فني ضم حسب أمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في سورية ابراهيم مؤمنة “30” عملا فنيا لـ “25” فنانا سوريا وفلسطينيا منوعا بين زيتي والاكريليك والبوستر حيث شاركت بعض هذه الأعمال في معرض للتصميم الغرافيكي ضد صفقة القرن بمدينة مشهد في إيران.
وأوضح “مؤمنة” أن المعرض يتناول أفكار العودة والتحرير والإصرار على البقاء والمقاومة والصمود بكل الوسائل حتى التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها الأبدية القدس وسيستمر حتى نهاية شهر رمضان.
و أبدى السفير الإيراني إعجابه بالأعمال وأثنى على جهود الفنانين التشكيلين في العمل على مقاومة التطبيع الثقافي الذي يجري في المنطقة والدفاع عن التراث الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مؤكدا أن الثقافة والفن هما عناصر أساسية في المعركة ضد العدو الغاصب.
وقدم الأستاذ ابراهيم مؤمنة بإسم الفنانين التشكيلين الفلسطينين فرع سورية لوحة فنية كعربون وفاء وشكر للجمهورية الاسلامية الإيرانية استلمها سعادة السفير.
حضر الملتقى قادة وممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية والفعاليات النقابية والمهنية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والدينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية.