مخيّم اليرموك: 7 سنوات على الرحيل الكبير ولا تزال النكبة..فذكّر إن نفعت الذكرى بالمخيم ونكبته!
في الذكرى 71 للنكبة الكبرى… إنّها الذاكرة الفلسطينية، التي تتنبه من تلقاء نفسها مع كل ذكرى نكبة أو مجزرة أو ترحيل. في كانون اول من العام 2012، كانت لا تزال النكبة طازجة. نكبة مخيّم اليرموك التي انطلقت بشكلها الصريح مع دخول المجموعات المساحة للمخيم، في السابع عشر من كانون الأول 2012، ومنذ ذلك التاريخ و الخلايا تنبض مع كل ذكرى ألماً ولجوء وتذكرّنا بمأساتها المستمرة.
وفي السنة السابعة منها التي نعيشها اليوم وقعٌ مؤلم خاص، فسبع سنوات ومفردات الضربة الأولى لا تزال حاضرة، دويّ القصف لم يهدأ وكأنّ الهاون الذي يستهدف المخيّم، هو صدى دويّ صاروخ الذي أسقط خيرة الشبّان بين شهيد وجريح. نفخة الصور للقيامة العكسيّة نحو النزوح والتهجير والتشتت الذي اعتاد عليها الفلسطينيون، والحصار والقلّة والشحّ الغذائي، ومعه الانسانيّ أيضاً، فقد ضنّ العالم بذرفه لأضعف الايمان من تضامن وصراخ، كأنّ المخيّم صار نسياً منسيا لا لجوء آمن لهم، لا يزالوا يئنّون في مراكز الإيواء والنزوح والمهاجر.