متخصص بالشأن الفلسطيني

بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبناء شعبنا الفلسطيني .. أمتنا العربية جمعاء.

 

مع اقتراب الإعلان عن “صفقة القرن”، التي سبقتها قرارات أمريكية وخطوات إسرائيلية طالت الحقوق العربية والفلسطينية في الجولان والقدس واللاجئين، وفي ضوء تصريحات رئيس وزراء العدو الصهيوني في الأيام الأخيرة حول نيته عدم الانسحاب من الضفة الغربية وضم المستوطنات تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة، بات من الضروري المسارعة إلى توحيد الصفوف للتصدي للمخاطر الناجمة عن ذلك والهادفة إلى تصفية القضية الوطنية؛ وهذا لن يكون ممكناً مع استمرار حالة الانقسام والتمسك بقيوده وشروط إنهائه الفئوية.
وعليه، فإن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدعو إلى، وتؤكد على ما يلي:
أولًا: الدعوة فورًا ودون تباطؤ أو تلكؤ إلى اجتماعٍ عاجل للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية لبحث ما هو جوهري وأساسي، سياسيًا وتنظيميًا، لتوحيد الساحة الفلسطينية، واتخاذ خطوات جدية لمواجهة المشروع الأمريكي-الصهيوني وما يحاك وينفذ ضد قضيتنا وشعبنا وحقوقنا، بما يتطلبه ذلك من إنهاء للانقسام وتحقيق وحدة شعبنا وفصائله، والاتفاق على إستراتيجية مواجهة شاملة موحدة، ترتكز على رؤية وطنية وسياسية، وعلى شراكة حقيقية في إدارة الشأن الوطني العام، وفي إدارة الصراع مع الاحتلال، وتحفظ للمؤسسات الفلسطينية وحدتها ودورها، بحسب ما جاءت به الاتفاقات الوطنية منذ 2005 – 2006، مرورًا بـــ2011، وصولًا لتفاهمات بيروت واتفاق 2017، وما بينهما من اتفاقات لم يجر تنفيذها أو التقيد بها، وهو ما وفر أجواءًا مناسبة ومريحة للعدو الصهيوني في استكمال مشروعه التصفوي.
ثانيًا: إن حديث نتنياهو عن الانقسام الفلسطيني باعتباره مصلحة إسرائيلية، الذي هو تأكيد لحديثٍ سابق لشمعون بيريس اعتبر فيه أن الانقسام مصلحة إستراتيجية لإسرائيل، سيتعزز أكثر فأكثر في حال استمر واقع الحال على ما هو عليه، من انقسام وشرذمة وتيهٍ سياسيّ، وسيُدفِّع شعبَنا وقضيتَنا أثمانًا باهظة أكثر في المستقبل، وحينها لن يرحم الشعب والتاريخ أحدًا.
وفي إطار إفشال هذا الهدف الإسرائيلي- عدا عمّا سبق من ضرورات الوحدة- فإن المطلوب هو عدم الإقدام على أية تكتيكات أو خطوات وأجراءات تفرضها صعوبات اللحظة الراهنة من شأنها تحقيق الهدف الإسرائيلي، من خلال الاستجابة لتكتيكاته التي تسعى إلى مقايضة الحقوق الوطنية والسياسية بمعالجات إنسانية وإغاثية، وبما هي حقوق للشعب الفلسطيني غير قابلة للمقايضة أو التفاوض بالأساس، لأن أي سلوك أو سياسة على غير ذلك ستصب في خانة الحلول التصفوية، التي تستهدف- فيما تستهدف- تعزيز فصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينية، وخلق أرضية مناسبة لحل خاص في قطاع غزة.
ثالثًا: القطع الكامل مع اتفاق أوسلو وقيوده، إذ لم يكن للعدو ورئيس وزرائه أن يصل إلى ما وصل إليه من صلف وعنجهية وغرور في تصريحاته وأفعاله، إلاّ بما مهد له هذا الاتفاق، وطريقة إدارة المفاوضات التي جعلت مصير القضايا الفلسطينية الرئيسية والمصيرية (اللاجئين والقدس والاستيطان والحدود.. إلخ) في يد العدو “وراعي” عملية التسوية الولايات المتحدة الأمريكية، إذ عمل العدو بالشراكة مع أمريكا إلى حسم هذه الملفات، من خلال خلق وقائع على الأرض كسب من خلالها الأرض والزمن معاً؛ بتمدد وتوسيع الاستيطان.
رابعًا: التصدي الواضح للسياسات والمواقف التطبيعية العربية وفضح القائمين عليها، والتي وفرت البيئة المناسبة لإقدام الإدارة الأمريكية شريكة العدو الصهيوني على طرح ما يسمى صفقة القرن، وفي الإمعان بالعدوان على شعبنا وأمتنا العربية، من خلال إعلان القدس عاصمة موحدة للكيان الصهيوني، والمس الواضح بقضية اللاجئين والحقائق التاريخية إزاءها، والإجراءات المتخذة ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وصولًا إلى قرار إعلان السيادة الإسرائيلية على الجولان العربي السوري المحتل؛ فما كان لكل ذلك أن يحصل أو يمر بدون ما وصل إليه الوضع الرسمي العربي، من تبعية وخضوع لا سابق له، بدءًا من التراجع عن اعتبار القضية الفلسطينية قضية عربية ومركزية، مرورًا بتبديل وجهة وأولويات الصراع في المنطقة، وصولًا إلى هرولة النظام الرسمي العربي للتطبيع مع العدو الصهيوني.
وفي السياق ذاته، نؤكد أن حديث وزير خارجية سلطنة عمان، يوسف بن علوي الذي قال فيه أن المطلوب: “اتخاذ إجراءات لطمأنة إسرائيل في محيطها العربي”، يمثل انعكاسًا لجوهر ما يسمى بصفقة القرن، ومن هنا يتأكد بأن هذه الصفقة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، لم تُغزل خيوطها بأيدٍ أمريكية فقط، بل هناك أيضًا أيدٍ عربية مساهمة وتدفع بها إلى الأمام في سياق ما يسمى “الحل الإقليمي”.
يا أبناء شعبنا وأمتنا:
إن مواجهة المخاطر الجدية التي يجري تنفيذها على الأرض بهدف تصفية القضية الفلسطينية، يتطلب غير ما ذكر أعلاه، اتخاذ كل الوسائل والتدابير التي تحول دون تحقيق ذلك من خلال التالي:
أولًا: العمل على حفظ حقوق الشعب العربي الفلسطيني في أرض وطنه وحقه في العودة إليها وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني، من خلال الصراع على جبهة الوعي والثقافة والهوية الوطنية والرواية التاريخية، وتجذيرها في أذهان الأجيال الصاعدة المستهدفة في وعيها وتاريخها ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا.
ثانيًا: العمل على تعزيز صمود الإنسان الفلسطيني على أرض وطنه، وتوفير كل متطلبات ومقومات هذا الصمود، من خلال التكافل والتعاضد والمساواة في تحمل أعباء الاحتلال ووجوده، إلى جانب ضمان وكفالة الحريات العامة والشخصية باعتبارها ضمانة لوحدة الشعب وتماسكه لا العكس.
ثالثًا: انطلاقًا من قومية وأممية المعركة مع العدو الصهيوني والإمبريالية الأمريكية، الإقدامُ سريعًا نحو دعوة القوى الوطنية والقومية العربية وقوى ولجان التضامن والمساندة للشعب الفلسطيني وحقوقه، إلى التداعي والاجتماع لوضع خطوات جدية لمواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني، ومخططاتهما التي تتجاوز الحقوق والأرض الفلسطينية وصولًا إلى الحقوق والأرض العربية، وكل الدول والشعوب الطامحة إلى التحرر والانعتاق من الهيمنة والتبعية للإمبريالية الأمريكية.
رابعًا: التأكيد على خيار المقاومة بكافة أشكالها كخيار استراتيجي لمواجهة المخططات الإمبريالية والصهيونية في وطننا العربي.
خامساً: العمل على تطوير وتعزيز وتقوية محور المقاومة .

التحية للأسرى في معتقلات وسجون العدو الصهيوني
ولعائلات الشهداء
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
المكتب السياسي
8/4/2019

 

آخر الأخبار
كلمة خالد عبد المجيد في المؤتمر الدولي الثامن للمجاهدين في الغربه في مدينة مشهد بإيران . ملتقى تضامني مع الشعب اليمني في الذكرى التاسعة لثورة ٢١ سبتمبر المجيد بالعاصمة دمشق تحالف القوى الفلسطينية في لبنان * تطبيق مبادرة دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري وإنجاحها لحل مشكلة مخي... حالة جدل وتساؤلات تنتظر الإجابة حول الظهور المفاجئ “لياسر عباس” بقوة على الساحة..لماذا يشارك نجل الر... الشرق الأوسط إلى الواجهة مجددًا..تطورات أعادت فرض منطقة الشرق الاوسط كأولوية جيوسياسية على المستوى ا... كيف خططت الولايات المتحدة لاشتباكات عين الحلوة..؟ المطلوب فصل المخيم عن جواره بجدار ،إنهاك الفلسطيني... المدير العام لمؤسسة القدس الدولية (سورية) ورئيس اللجنة العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني يلتقون أ... المخطط الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف مخيم عين الحلوه: إزالة المخيمات الفلسطينية في لبنان مقدمه لإنها... عبد المجيد في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا: استهداف شعبنا في المخيمات هدفه شطب حق العودة وتهجير اللاجئين  ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا..أفظع ما شهد العالم من المذابح..نفذها حزب الكتائب وجيش لبنان الجنوبي والجيش ... *نبيه بري إنتزاع التزام من حركة «فتح» بوقف إطلاق النار..«وفتح» تنزل عن الشجرة..بعد خراب المخيّم..وهز... «عناصر غير منضبطة» تدمّر عين الحلوة.. مرور 30 عاما على إتفاق الذل والعار "أوسلو" المشؤوم، وفصائل المقاومة تؤكد أن تصعيد المقاومة ومداومة ا... السلطة الفلسطينية حصلت على معدات أمريكية بموافقة "إسرائيل" عن طريق الأردن تتكون من مركبات مصفحة وبنا... *حسين الشيخ رجل أمريكا وإسرائيل يعمل لحشد الدعم الإقليمي من مصر والأردن والسعودية ويطمح لمنصب نائب م... إبراهيم مؤمنة علماً إبداعياً في الفن التشكيلي الفلسطيني..جسّد في لوحاته أمل كل فلسطيني تواق إلى الحر... أجهزة السلطة الفلسطينية تلاحق المقاومين وتعتدي على الطلبه..هل هو تنفيذ لمخطط خارجي خطير؟ وما علاقة ا... المقاومة تتصدى لقوات الإحتلال في جنين وعقبة جبر والعروب 17 عملا مقاومًا بالضفة الغربية في 24 ساعة "ممر"السلام"الأمريكي الإقليمي" يشطب القضية الفلسطينية دولة ووجود..! المشاط للتحالف: القوة الصاروخية اليمنية قادرة على ضرب أي منطقة في دول العدوان وزير الأمن الإيراني: فككنا 400 قنبلة معدّة للتفجير، وخطط من 50 جهاز استخبارات في العالم لإثارة الفوض... عبد المجيد في الندوة التضامنية مع أسرى ومعتقلي حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الصهيوني.. رحيل الفنان التشكيلي إبراهيم مؤمنة (بيكاسو فلسطين) قيادة سلطة رام الله لواشنطن والرياض: أعطونا حصّتنا لنسكت..ليسوا خونة فقط بل سفلة.. قادة وممثلي فصائل المقاومة في دمشق يقدمون واحب العزاء بالفنان التشكيلي ابراهيم مؤمنة