هكذا ساعدت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية باغتيال الشهيد عمر أبو ليلى
جراسا: سادت حالة من الارتياح لدى سلطات الاحتلال بعد تمكنها من اغتيال منفذ عملية سلفيت البطولية عمر أبو ليلى.
وأبدى قادة الاحتلال سعادتهم بتمكنهم من اغتيال أبو ليلى؛ مؤكدين أن العملية لم تكن لتتم لولا التنسيق الأمني العالي مع أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة.
وقال مصدر أمني كبير أن رئيس “الشاباك” نداف أرغمان اتصل برئيس المخابرات ماجد فرج وشكره على المعلومات التي قدمها جهاز المخابرات بالضفة للشباك الذي تولى عملية ملاحقة الشهيد عمر أبو ليلة والوصول له.
كما ذكر راديو جيش الاحتلال أن أجهزة السلطة تعاونت مع الجيش منذ لحظات العملية الأولى وكشفت عن مكان المنفذ.
وقال كميل أبوركن منسق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق: “الوصول إلى منفذ العملية في أريئيل يعكس أهمية التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة الفلسطينية”.
وأضاف أبو ركن: ” هذا يعزز فرص السلام والتعايش بين الشعبين”.
وكان الإعلام العبري، ذكر أمس، إن الوحدات الخاصة الصهيونية دخلت للأراضي الفلسطينية بسيارات تكسي صفراء تحمل لوحات فلسطينية.
وكان قائد الشرطة في الضفة المحتلة اللواء حازم عطا الله، قال: “نسعى جاهدين دون وجل أو خجل في العثور على منفذ عملية سلفيت الكيدية لتتفرغ قيادة السلطة في متابعة استعادة غزة المسلوبة من الظلاميين”.
وذكرت القناة 13 العبرية، أن “منفذ عملية سلفيت” عُثر عليه من خلال أمن السلطة بالتعاون مع الشاباك في منزل في قرية عبوين قضاء رام الله.
في السياق، قالت وسائل إعلام عبرية إن معلومات ذهبية وصلت مساء أمس إلى جهاز “الشاباك” عن المكان الذي يتحصن فيه الشهيد عمر أبو ليلى الذي نفذ عملية سلفيت البطولية.
وبحسب هيئة البث العبرية “كان11″، فإن جنود الاحتلال ووحدة “اليمام” الخاصة اقتحموا قرية عبوين قرب رام الله، وحاصروا المنزل الذي يتواجد فيه أبو ليلى، وطلبوا منه تسليم نفسه، إلا أنه رفض وأطلق النار على الاحتلال من خلال البندقية الذي استولى عليها خلال عمليته الفدائية.
وأطلق جنود الاحتلال النار بكثافة على المنزل المحاصر، وأطلقوا كذلك صواريخ مضادة للدروع، إضافة لإرسال أحد الكلاب المدربة لداخل المنزل، الذي عاد من الداخل ليدرك الاحتلال أن أبو ليلى قد استشهد.