الحملة العالمية تفتتح حديقة شهداء مسيرة العودة في بلدة عديسة جنوبي لبنان
أطلقت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، حملةً لزراعة حديقة بأسماء شهداء مسيرة العودة الكبرى، والبالغ عددهم حوالي /248/ شهيداً، وذلك في قرية “عديسة” جنوبي لبنان المطلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الفعالية جاءت بمناسبة ذكرى يوم الأرض الفلسطيني، والتي تترافق مع الذكرى الأولى لانطلاق مسيرة العودة الكبرى، وانطلقت بحضور شخصيات سياسية واجتماعية بالإضافة لممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني وعدد من النشطاء.
وقال رئيس بلدية عديسة الحاج علي محمد رمال خلال افتتاح حديقة شهداء مسيرة العودة: “نرحّب بكم من أرض المقاومة جارة فلسطين قرية عديسة التي عانت من بطش الاحتلال الصهيوني ومنها خرج عدة استشهاديين ضد العدو الإسرائيلي”.
وأضاف رمال: في يوم الأرض نُعيد البوصلة لفلسطين ولشهدائها كما نقدّم أرض الحديقة لشهداء فلسطين تعبيراً عن وفاء العديسة وتكريماً للشهداء”، وختم رمال كلمته بقوله سنبقى نعلّم أطفالنا أنه لا حياة بلا مقاومة.
وقال المنسّق العام للحملة العالمية للعودة إلى فلسطين الشيخ يوسف عبّاس: “عندما نجتمع على الأرض المباركة والمقدسّة والتي انطلقت منها المقاومة اللبنانية بأولى عملياتها لنزرع الأشجار بأسماء شهداء مسيرة العودة هنا تلتحم الأرض اللبنانية بأرض فلسطين”.
ونوّه المنسّق العام للحملة على “الجهد الذي بذلته بلديات جبل عامل وبلدية العديسة وكادر العمل الذي أدى أداء رائع خلال الأيام الماضية رغم كل الأجواء الماطرة”.
وأضاف انطلاقاً من يوم الأرض لن نتنازل عن شبرٍ أو ذرة من أرض فلسطين، مشيراً إلى أنّ هذه الأشجار ستكون شاهداً على كسر كل الحواجز ضد العد الصهيوني.
وختم المنسّق العام للحملة كلمته بقوله: “لا شك أن الأراضي الفلسطينية خلف الجدار ستتحر بسواعد المقاومين في لبنان وفي فلسطين، ونحن بالحملة العالمية نُريد أن نطلق حملة إزرع فلسطين في قلوبنا وضمائرنا وفي كل كياننا ووجداننا حتى نصل للتحرير ونأمل أن تكون حديقة شهداء مسيرة العودة معلماً ثورياً بالمستقبل”.
وألقى الدكتور أنور أبو طه كلمة باسم القوى الوطنية الفلسطينية قال فيها: “قادمون في يوم الأرض لنؤكد وقوفنا إلى جانب مسيرات العودة والتي تؤكد على تمسك الفلسطينيين بأرضهم”.
وأضاف هذه الأشجار التي نزرعها في الحديقة أشجار طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء مشيراً إلى أنّ هذه الأشجار ستؤتي أكلها قريباً نصراً وتحريراً وكرامة
وختم أبو طه كلمته بقوله: “أشكر كل من ساهم ودعم وقدّم أي مساعدة لإنجاح هذه الفعالية”.
كذلك القى النائب قاسم هاشم كلمة أمام المحتشدين، قال فيها أوجّه تحية إكبار وإجلال للشهداء الذين زرعوا قاماتهم في هذه الأرض على امتداد فلسطين وذلك لكي نتعلم نحن معنى العزّة والكرامة.
وأشار إلى أنه نلتقي بيوم الأرض على حدود فلسطين لنقول إن الجولان العربي سيبقى سورياً وكذلك لن تتغير هوية مزارع شبعا وتلال كفر شوبا”.
وقال رئيس بلديات جبل عامل الحاج علي الزين: “مسيرة العودة الكبرى محطة تاريخية فتحت صفحة جديدة في تاريخ الصراع ضد العدو الصهيوني وكذلك أثرت في وجدان العرب والمسلمين والرأي العام العالمي لأنها مسيرات سلمية”.
وأشار الزين إلى أن هذا النشاط جزء من تثبيت الحق الفلسطيني، ونحن مؤمنون بأن النصر قادم.
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أكد على أننا جزء من أهالي شهداء فلسطين ومسيرات العودة، مشيراً إلى أنّ مسيرات العودة رغم سلميتها الكاملة يستهدفها العدو الصهيوني ويقتل المشاركين فيها بكافة أعمارهم وأدوارهم.
وأضاف قافلة المقاومة مستمرة وتسير بعزم وقوة، أما عن المطبعين مع العدو الصهيوني قال حموّد: “فليذهبوا للتبعية الذليلة مع العدو الصهيوني”.
وختم الشيخ ماهر حموّد كلمته بقوله: “من مسيرة العودة في قطاع غزّة إلى أبطال فلسطين في الداخل مروراً بالمقاومة في لبنان أعدكم أن فلسطين ستتحرر والنصر قريب بإذن الله”.
وألقى النائب علي فياض كلمة باسم حزب الله أكد فيها على أن العودة لن تتحقق إلاّ بالمقاومة، مشيراً إلى أنه من بلدة العديسة لن نستهين بالشجر والحجر ولا بالبشر ومن هذا المكان نقول واثقون بأن المستقبل للمجاهدين والمقاومين”.
الحشود المشاركة في اللقاء توجهت إلى تلة العويضة في العديسة المشرفة على المستعمرات الصهيونية حيث قدمت البلدية قطعة أرض لزراعة 248 شجرة حملت كل واحدة اسم شهيد من شهداء مسيرات العودة في فلسطين والذين قضوا عند الحدود اللبنانية في مارون الراس ومروحين، وفي الختام ازيحت الستارة عن لوحة الحديقة التي حملت اسم شهداء مسيرة العودة.
يشار إلى أن الفعالية من تنظيم الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين وبالتعاون مع اتحاد بلديات جبل عامل وبلدية عديسة.