محمودعباس لطلبة هارفارد الأميركية: نريد دولة بالطرق السلمية ولليهود حق الصلاة في القدس!
رام الله: قال رئيس سلطة الحكم المحدود محمود عباس، إن ” الشعب الفلسطيني يريد الحصول على دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، مع الاتفاق على القضايا المعلقة التي تناولناها مع الاسرائيليين في اتفاق أوسلو.”
جاء ذلك خلال إستقبال عباس يوم السبت، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفدا من طلبة جامعة هارفارد الأميركية.
وأطلع أبو مازن طلبة هارفارد، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن زيارتهم لفلسطين تشكل فرصة للاطلاع على الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال واجراءاته التعسفية.
وقال “جئتم هنا لتعرفوا بأنفسكم ماذا يعاني الشعب الفلسطيني، وما معنى الاحتلال وتصرفاته ونتائج الاحتلال على هذا الشعب، لذلك نقدم لكم الشكر الجزيل على هذه الزيارة التي نتمنى أن تتكرر من قبل كل أطياف المجتمع الاميركي لتعرفوا حقيقة الأمر على أرض الواقع.”
ونأتي الى “أم الكوارث” السياسية، التي يكررها الرئيس عباس بمناسبة وبدونها، عندما يتحدث عن أن” …الأماكن المقدسة فتبقى مفتوحة لجميع أتباع الديانات السماوية الثلاث في كل وقت، ولا يجوز منع أي إنسان، مسيحي مسلم يهودي، من الذهاب للقيام بشعائره الدينية”.
كلام يمنح اليهود ساحة البراق وحائطها بأنه “مكان مقدس لهم” وهو ما يدعون “حائط الهيكل”، وهنا اعتراف تأكيدي بحق لليهود في الساحة والحائط، وعندها أي منطق سيقول أن هذا المكان المقدس لليهود ليس حقا لهم! تصريحات تكشف جوهر الموقف بأن “تهويد البراق” ليس هو المشكلة، بل من يديرها…وهنا ستكون الغالبية العظمى عالميا مع المطلب الإسرائيلي بحقهم في إدارة “مقدسهم الديني” من أجل تطويره وتحسين خدماته والعمل على صيانته وحمايته من أي خطر يتهدده…
كلام يقود الى ” تهويد البراق”، وهذا الموقف تحديدا كان المفجر الأساسي لمفاوضات كمب ديفيد عندما رفض الشهيد الخالد ياسر عرفات “الموقفين الأمريكي والإسرائيلي”، لأسباب كرر شرحها مرارا وتكرارا…وها هو عباس يقدمها “هدية مجانية” وهو جالس في المقاطعة أمام عدد من الطلبة الأمريكان.