مدينة القدس.. وجرائم التهويد في المخططات الصهيونية
شهدت القدس العديد من الأضطرابات عبر السنين الماضية منذ وجود الاحتلال، بقيام الاحتلال على الإستيلاء على القسم الشرقي في عام 1967، وتغيير أسماء من معالم بيت المقدس مثل حائط البراق، وأطلق عليه الاحتلال (حائط المكبر)، وفي عام 2000م تم أقتحام القدس بدخول أرييل شارون وقام بتجول في ساحات المسجد الاقصى ضمن حراسة من جيش الاحتلال، وقال إن “الحرم القدسي” سيبقى منطقة (إسرائيلية) مما أثار استفزاز الفلسطينيين، فاندلعت المواجهات بين المصلين والجنود (الإسرائيليين) ، ويستمر الاحتلال في أعماله الإجرامية في بيت المقدس بتهويد المعالم الآثرية الموجودة.
متابعة ماهر قاسم محمود
كما تنظر الحقائق على أن عضو الكنيست (الإسرائيلي) يسعى إلى بناء الهيكل المزعوم ويشكل خطر كبير على المقدسات في القدس المحتلة، تتزايد يومًا بعد يوم أنشطة المحافل اليهودية العاملة من أجل تحقيق هدف إعادة بناء الهيكل بعد هدم المسجد الأقصى، وما زال الكثير من المنظمات الدولية تتجاهل أبعاد هذه المُخططات والأستهانة بها، والواقع أن اليهود ماضون في مُخطط هدم المسجد الأقصى وإزالته نهائيًا من على أرض القدس، وإعادة بناء هيكلهم المزعوم.
فنجد أن حماية المسجد الأقصى يتوقف على الفلسطينيين فقط، ولم نرى تحرك للمنظمات الدولية على وقف الأعمال الإجرامية بتهويد مدينة القدس، وطرد سكانها الأصليين، حيث أقدم الاحتلال على هدم ما يزيد عن 15 ألف بيت عربي منذ احتلال القدس عام 1967، ولا يزال الاحتلال الصهيوني مستمرا بهدف طرد السكان العرب من القدس.
ويتجاهل البعض أن هناك تاريخ يرسخ وجود مدينة القدس إلى أكثر من خمسة آلاف سنة، وهي بذلك تعد واحدة من أقدم مدن العالم. وتدل الأسماء الكثيرة التي أطلقت عليها على عمق هذا التاريخ، هذا يدل على أن اليهود لا وجود لهم في فلسطين، وأعتبار مدينة القدس من أقدم المدن عبر التاريخ لوجود الكنعانيين الذين كانو يقطنون في المنطقة.