*بيان صادرة عن الأخ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس تعقيبا على ما يجري في مدينة القدس المحتلة*
بسم الله الرحمن الرحيم
*بيان صادرة عن الأخ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس تعقيبا على ما يجري في مدينة القدس المحتلة*
إن ما تشهده مدينة القدس المحتلة وأروقة المسجد الأقصى المبارك من خطوات صهيونية وإجراءات ميدانية في إغلاق باب الرحمة وبعض مؤسسات الأقصى، تحمل خطورة استثنائية وتعكس نوايا فرض وقائع جديدة لتحقيق التقسيم المكاني والسيطرة التدريجية على المسجد الأقصى،
لذلك نؤكد على ما يلي:
▪ أولا: نثمّن وقفة أهلنا وشعبنا في مدينة القدس وخاصة المرابطين ودفاعهم عن المسجد وقيامهم بكسر وإزالة ما يحاول الاحتلال أن يثبته من وقائع ميدانية على الأرض، ونشيد بهذا الصمود الهادر الذي يعكس الإرادة الفلسطينية الحقيقية والقادرة على الوقوف كالطود الشامخ في مواجهة إجراءات الاحتلال ومخططاته الخبيثة.
▪ ثانيًا: *ندعو جماهير شعبنا في القدس والضفة والأرض المحتلة عام 1948 إلى التوجه للمسجد الأقصى والاحتشاد عنده والرباط فيه وحمايته والوقوف صفًا كالبنيان المرصوص لإفشال خطوات الاحتلال واعتبار الجمعة المقبل يومًا للزحف من أجل الأقصى في كل مكان من أرض فلسطين المباركة.*
▪ ثالثًا: ندعو المقاومة والمقاومين الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك بكل السبل والإمكانات المتاحة، فالأقصى ترخص في سبيله الأرواح ومهج القلوب ومؤامرات الاحتلال دونها الدماء.
▪ رابعًا: إن هذه الهجمة الصهيونية الجديدة والخطيرة ضد المسجد الأقصى المبارك تأتي بعد مؤتمر وارسو والذي ظن قادة الاحتلال عبره أنهم قد فتحوا ثغرًا جديدًا في جدار التطبيع، ولذلك فإننا ندعو الأمة قادة وجماهير إلى التوقف التام عن كل أشكال التطبيع واللقاء مع هذا العدو وقادته في كل المستويات والمجالات وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها قبلة المسلمين الأولى، والتأكيد أن الاحتلال هو العدو المركزي للأمة.
▪ وأخيرًا إن شعبنا الفلسطيني الذي أفشل مؤامرة البوابات وكل المؤامرات السابقة والإجراءات الاحتلالية التي استهدفت المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا لن يستسلم لهذه الإجراءات وسيواصل التحرك والعمل في كافة الاتجاهات لإفشال هذه المؤامرة الجديدة التي لن تمر وسندافع عن الأقصى بأرواحنا ودمائنا مهما كلف ذلك من تضحيات.
الأربعاء 20 فبراير 2019م
الموافق 15 جمادى الآخرة 1440هـ