طبيعة الحوار بين الفصائل الفلسطينية المقرر إجراؤه في موسكو غدا.
تستضيف موسكو قيادات الفصائل الفلسطينية يومي 11 و12 من الشهر الحالي.
وشرح أبو ليلى في تصريحات خاصة الفارق بين الدورين المصري والروسي في ملف المصالحة، وما سيتم بحثه في الحوار الذي يُعقد منتصف الشهر الجاري، بدعوة من مركز دراسات تابع لوزارة الخارجية الروسية، مشيراً إلى أن وفد الديمقراطية المتجه إلى موسكو، خلال الأيام المقبلة، للمشاركة في الحوار، مكون من نائب الأمين العام فهد سليمان، وعضو المكتب السياسي، معتصم حمادة.
وقال أبو ليلى: “إن الأجواء الحالية، كما هو واضح، بلغت حداً من التدهور والتراشق بالتهم لم يسبق له مثيل من قبل، والعلاقات تحديداً بين الطرفين (فتح وحماس) هي في أدنى مستوياتها، وإن اللقاء في موسكو بمجرد انعقاده يُعدّ إيجابياً، ولا نتوقع أن يُحدث اختراقاً في ملف المصالحة من خلال هذه الحوارات، ولكن يمكن لهذا اللقاء أن يفتح الباب للحوار لكل الأطراف، وهو مهم لأنه يوضح الموقف الروسي الحريص على إنجاز المصالحة، وضاغط على الجميع من أجل التقدم في هذا الطريق، وأهمية إنجاز المصالحة لدعم نضال الشعب الفلسطيني، ومكانته على المستوى الدولي”.
وتابع أبو ليلى: “تكمن أهمية هذا اللقاء، أنه للمرة الأولى منذ حادثة تفجير موكب رئيس الوزراء العام الماضي، يجري عقد لقاء يضم فتح وحماس إلى جانب الفصائل الأخرى، وإجراء حوار بينهما، حتى لو لم يكن رسمياً، ولكن يمكن أن يشكّل إطاراً لمعالجة بعض القضايا، التي عطّلت إمكانية استمرار مسيرة المصالحة”.
وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أن اللقاء في موسكو بمجرد انعقاده يعدّ إيجابياً، و”لا نتوقع أن يُحدث اختراقاً في ملف المصالحة من خلال هذه الحوارات، ولكن يمكن لهذا اللقاء أن يفتح الباب للحوار لكل الأطراف، وهو مهم لأنه يوضح الموقف الروسي الحريص على إنجاز المصالحة، وضاغط على الجميع من أجل التقدم في هذا الطريق، وأهمية إنجاز المصالحة لدعم نضال الشعب الفلسطيني، ومكانته على المستوى الدولي”.
وقال منير الجاغوب، مسؤول الإعلام في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح، إن وفد حركته المشارك في حوارات روسيا سيغادر إلى العاصمة موسكو اليوم، وأوضح أن الوفد مكوّن من عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، وروحي فتوح عضو اللجنة المركزية للحركة.
ومن المقرر أن يضم وفد حماس عضوي المكتب السياسي الدكتور موسى أبو مرزوق مسؤول ملف العلاقات الدولية في الحركة، وحسام بدران مسؤول ملف العلاقات الوطنية. كما ستشارك بعض التنظيمات الفلسطينية بوفود يرأسها الأمناء العامون. وحسب الترتيبات الروسية، ستلتقي الوفود المشاركة في ختام اجتماعاتها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. لكن لم يعرف إذا ما كانت حركة فتح ستوافق على لقاءات ثنائية مع حماس في موسكو أم لا.
وقالت مصادر لـ “الشرق الأوسط”، إنه لا توجد خطط لدى وفد “فتح” أو تعليمات من أجل ذلك، وإنه لا توجد توقعات باختراقات كذلك. وأكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم (أبو ليلى) أنه لا يتوقع اختراقاً، لكنه وصف اللقاء بالمهم “لأنه للمرة الأولى منذ حادثة تفجير موكب رئيس الوزراء العام الماضي، يجري عقد لقاء يضم (فتح) و(حماس)، إلى جانب الفصائل الأخرى، وإجراء حوار بينهما، حتى لو لم يكن رسمياً، ولكنه يمكن أن يشكّل إطاراً لمعالجة بعض القضايا التي عطّلت إمكانية استمرار مسيرة المصالحة”.
وشدد أبو ليلى على أن الدور الروسي ليس بديلاً عن الدور المصري؛ هو يسير جبناً إلى جنب مع هذا الدور، وسيكون الدور الداعم للمصالحة من حيث المبدأ، دون الدخول في تفاصيل هذه العملية. وتابع: «إن الحوار في روسيا يتناول الجانب السياسي، ومن جانب أهمية تجاوز العقبات التي تعترض طريق المصالحة، بينما الدور المصري، كما هو معلوم، هو دور راعٍ للاتفاقيات التي وُقعت، ويتدخل في كل تفاصيلها وآلياتها، وهو ما لا يريده الروس، فهم يريدون التركيز على الجانب السياسي لهذه العملية، وأهمية التقدم على طريق تجاوز العقبات التي نشأت في هذا الملف». والتدخل الروسي، إلى جانب المصري، يأتي في وقت تمضي فيه حركة فتح بتشكيل حكومة فصائلية مستثنية حركة حماس.