متخصص بالشأن الفلسطيني

*مسخرة الحكومة الفلسطينية وسخرية الانتخابات*

د. فايز أبو شمالة

بهدف السخرية من التنظيمات الفلسطينية الصغيرة جداً، وعديمة الوزن والتأثير في الساحة الفلسطينية، والتي تتأبط شر المشاركة في حكومة منظمة التحرير التي تسعى السلطة إلى تشكيلها في رام الله، قلت في إحدى المنشورات ساخراً:
لماذا لا نشكل حكومة عائلات فلسطين بدلاً من حكومة فصائل منظمة التحرير، ولاسيما أن عائلة الأسطل في خان يونس تعادل خمسة تنظيمات فلسطينية تشارك في منظمة التحرير، وعائلة البرغوثي في الضفة الغربية تعادل عدة تنظيمات فلسطينية، وكذلك عائلة الشاعر وعائلة عمرو وعائلة الشكعة وعائلة الطويل وعائلة أبو دقة وعائلة السعدي وبشارات والمصري واليازجي والصوافطة ونزال والرجبي وجرار والجعبري والحسيني وحلس وقديح والنجار والقواسمه وأبو اسنينه وملحم والجرادات وغيرهم، ولا داعي لحكومة فصائل منظمة التحرير التي اعترفت بها إسرائيل ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني!!!!
وبكل تأكيد، فإن عدونا لا يتمنى لنا الخير، ولا يحب أن يرانا ديمقراطيين، نتبادل الحكم عن طريق الصندوق، ونعشق حرية الرأي، ونحرص على الكرامة الإنسانية، لذلك فإن اعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني يمثل ضربة قاضية للديمقراطية!!!!
في نهاية المنشور أضفت جملة ساخرة تقول: هذا المقترح لحكومة العائلات يسخر من التنظيمات الصغيرة جداً، والتي لا وزن لها في الشارع، وتفرض نفسها على شعبنا ممثلاً شرعياً وحيداً.
لقد تفاعل الجمهور الفلسطيني مع المنشور سلباً وإيجاباً، وقد حاول بعض الكارهين لحرية الرأي، أن ينقل المنشور دون الإشارة إلى الجملة الأخيرة، والتي تشير إلى السخرية من التنظيمات التي لم يعد لها تمثيل داخل الشارع، وهنا لا بد من الرجوع إلى التاريخ، وإلى سنة 1996، حين عقدت أول جلسة مجلس وطني فلسطيني في غزة، يومها سألت السيد سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني عن آلية تكملة التنظيمات لممثليها في المجلس الوطني، فقال أمام عدد من الحضور: بعض مسؤولي التنظيمات سجل اسم زوجته، واسم نسيبه، وبعضهم أكمل العدد بتسجيل اسم سائقه، فصار السائق عضو مجلس وطني بين جرة قلم وممحاة للسيرة النضالية.
معظم القراء فهموا المغزى من المنشور، وأخذوه على محمل السخرية كما قصدت، واتصلوا عبر الهاتف يسألون عن مكانة عائلاتهم، ودورها، وحضورها، وأنها تفوق بعددها وتأثيرها خمسة أو ست تنظيمات من التي ستشارك بحكومة منظمة التحرير.
ولكن الأهم في كل ما سبق هو ضرورة الاعتراف بدور إسرائيل في تشكيل أي حكومة فلسطينية، لأن إسرائيل التي تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية لن تعترف بأي حكومة لا تعترف بما اعترفت به منظمة التحرير، حتى ولو كانت حكومة تشكلها العائلات الفلسطينية! فدولة إسرائيل لن تقبل للمنظمة شريكاً، ولن تعترف باي قوة فلسطينية داخل الشارع خلافاً للمنظمة، ولن تعترف بنتائج أي انتخابات لا تفوز فيها المنظمة، وهذه نقطة مهمة في تاريخ التمثيل الفلسطيني، وشروط الرباعية التي فرضت عدم الاعتراف بأي جسم فلسطيني لا يعترف بمنظمة التحرير، وبكل ما وقعت عليه منظمة التحرير من اتفاقيات، وهذا في تقديري ضربة قاضية لنتائج أي انتخابات تشريعية كانت أم رئاسة، بعيدة عن قيادة منظمة التحرير.

آخر الأخبار
جبهة النضال تبرق معزية للامام الخامنئي بالذكرى ال٣٤ لرحيل الامام الخميني رضوان الله عليه مهرجانا خطابيا في الذكرى ال٣٤ لرحيل الامام الخميني بمكتبة الأسد. حكاية الجندي المصري "أيمن محمد حسن" الذي انتقم لمذبحة المسجد الأقصى عام 1990*.. جندي مصري يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي احتفاءً بالعملية البطولية *جندي مصري يطلق النار على جنود إسرائليين على الحدود مع مصر ويقتل ثلاثة منهم وجرح آخر واستشهاد مطلق ا... "إسرائيل" تضع خطة أمنية “خطيرة” لشن عملية عسكرية واسعة في الضفة تستهدف كتائب المقاومة اشتباكات مع قوات الاحتلال، 242 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية خلال أسبوع واستشهاد فلسطينيين اثنين، و... تشييع 5 شهداء للجبهة الشعبية"القيادة العامة" في دمشق نتيجة الغارة الإسرالئيلية على موقع لها على الحد... قيادات من “حماس” والجهاد الإسلامي بشكل مُفاجئ في القاهرة..مصادر تكشف: أن حرب جديدة تقترب من غزة والص... *المناورة العسكرية للعدو الصهيوني ورسائلها السياسية* *ستة قضايا تدفع بقوة لإعطاء السعودية دور إقليمي لإحياء مسار تسوية جديد مع "إسرائيل"* الإعلام الصهيوني: الحصار على إيران فشل فشلا ذريعا..نحن في "إسرائيل"المحاصرين تقدير موقف - مركز الصمود الاعلامي S.M.C كيف ستبدو الصورة في السياسة الخارجية لتركيا بعد إعلان أردوغ... جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تستنكر وتشجب جريمة إعتداء أجهزة أمن السلطةالفلسطينية على عائلة المناضل ... *تقرير إستراتيجي يرجح انعكاس التقارب السعودي الإيراني إيجابا على القضية الفلسطينية* تقدير موقف *حول اتفاق التهدئة الأخير بين الجهاد الإسلامي وكيان الإحتلال هل يصمد الهدوء طويلاً..؟ وهل... مؤتمر فلسطينيي أوروبا..كلمات الافتتاح تؤكد التمسك بالثوابت والتحرير وحق العودة والوحدة وإصلاح م.ت.ف.... في أجواء عيد المقاومة والتحرير لجنة دعم المقاومة في فلسطين ولجان العمل في المخيمات بالتعاون مع الهيئ... فلسطينيو كندا سفراء لوطنهم..دورهم المنشود في مواجهة سطوة اللوبيات الصهيونية السيد الحوثي:بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين..العدوان على اليمن فشل.. واستمراره لا ي... غالانت: إيران تحوّل سفنا تجاريّة إلى معسكرات عائمة... "حرب كُبرى" محتملة بسبب "حزب الله" هآرتس: نتنياهو يتباهى لكن العملية الأخيرة على غزة لم تغير شيئا بوساطة بحرينيّة: محادثات بين نتنياهو وبن سلمان بشأن تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض صنعاء ترفض تفتيت الوحدة اليمنية وستستمر في العمل لإعادتها، وستتصدى لكل المحاولات الهادفة لتمزيق اليم... عبد المجيد للثورة: كلمة الرئيس الأسد في القمة العربية من أهم الكلمات، وأكَّدت موقف سورية الثابت والم...