متخصص بالشأن الفلسطيني

بشور يدعو الحكومات العربية الى مقاطعة قمة بولندا..وهل نتعلم من مهاتير محمد احترام النفس والحقوق والشهداء

 
تعليقا على القمة التي دعا اليها الرئيس الامريكي ترامب في بولندا وموقف الرئيس الماليزي مهاتير محمد من عدم استقباله اي وفد صهيوني في بلاده، ادلى الاستاذ معن بشور رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن بالتصريح التالي:

 
1- القمة التي تنوي الإدارة الأمريكية الدعوة إليها في بولندا نهاية شهر كانون الثاني والتي تضم دولاً عربية والكيان الصهيوني وعنوانها محاربة إيران، تذكرنا بالأحلاف والمشاريع الاستعمارية المتعددة التي شهدتها المنطقة سواء بذريعة محاربة الشيوعية أو محاصرة المد القومي العربي بقيادة جمال عبد الناصر.
وإذا كانت الأهداف الحقيقية للمشاريع والأحلاف الاستعمارية السابقة وهي صرف الأقطار عن الصراع العربي – الصهيوني وتحويله إلى أعداء وهميين لم تكن معلنة، فإن القمة – التحالف الجديد لا تخفي فيه واشنطن نيتها في أن تكون قمة تطبيع مع العدو الإسرائيلي في إطار ما يسمى بصفقة القرن، وفي ضوء هرولة بعض الأنظمة للتطبيع مع العدو..فهي دعوة علنية للتطبيع مع العدو ولحرب ضروس مع إيران..
إننا ندعو إلى أوسع تحرك شعبي عربي للضغط على الحكومات العربية لمقاطعة هذه القمة الخطيرة بسبب مشاركة تل أبيب من جهة، ولأنها تسعى إلى زج المنطقة بأسرها في صراع مدمر مع دولة إسلامية لا يستفيد منه إلا أعداء الأمّة.
وكما سقطت الأحلاف والمشاريع الاستعمارية السابقة على صخرة الوعي الشعبي العربي والأسلامي، وكما سقطت قمّة شرم الشيخ عام 1996 التي انعقدت لضرب المقاومة الفلسطينية واللبنانية، فأن الفشل ينتظر القمة الجديدة التي وإن نجحت واشنطن في استقطاب أنظمة عربية وإسلامية إليها، لكنها لن تستقطب الشعوب المصممة على الدفاع عن استقلالها، والشعوب هي صاحبة القرار في النهاية.
2- لم تكن مفاجئة لنا في المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، كما في تحالف القوى الفلسطينية، موافقة الرئيس مهاتير محمد الفورية للمشاركة في الملتقى العربي الدولي لحق العودة الذي انعقد في دمشق في الذكرى الستين للنكبة الفلسطينية في 23 – 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2008، فتاريخ الرجل كان مليئاً بوقفات المساندة لكل القضايا العادلة، لاسيّما قضية فلسطين وبعدها قضية العراق إثر الاحتلال الأمريكي.
يومها ألقى مهاتير في افتتاح الملتقى، كما في جامعة دمشق كلمتين بالغة الأهمية دفاعاً عن الحق العربي، لاسيّما الحق الفلسطيني، وكان له في دمشق استقبال يليق بشخصية عالمية بوزنه، سواء من خلال الرئيس بشار الأسد ومن كل مكونات الشعب العربي السوري.
واليوم وفي ضوء أجواء هرولة بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع يأتي رفض مهاتير مشاركة لاعبين إسرائيليين في بطولة دولية للسباحة في ماليزيا حتى ولو أدى الأمر إلى إلغاء الاستضافة الماليزية لها.
مشهدان يكشفان حال أمّتنا… انتصار عالمي متصاعد لنصرة فلسطين… وتخاذل رسمي عربي تجاه الحق الفلسطيني…
فهل نتعلم من مهاتير… احترام النفس واحترام الحقوق… واحترام دماء الشهداء
12/1/2019
 
آخر الأخبار
*المناورة العسكرية للعدو الصهيوني ورسائلها السياسية* *ستة قضايا تدفع بقوة لإعطاء السعودية دور إقليمي لإحياء مسار تسوية جديد مع "إسرائيل"* الإعلام الصهيوني: الحصار على إيران فشل فشلا ذريعا..نحن في "إسرائيل"المحاصرين تقدير موقف - مركز الصمود الاعلامي S.M.C كيف ستبدو الصورة في السياسة الخارجية لتركيا بعد إعلان أردوغ... جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تستنكر وتشجب جريمة إعتداء أجهزة أمن السلطةالفلسطينية على عائلة المناضل ... *تقرير إستراتيجي يرجح انعكاس التقارب السعودي الإيراني إيجابا على القضية الفلسطينية* تقدير موقف *حول اتفاق التهدئة الأخير بين الجهاد الإسلامي وكيان الإحتلال هل يصمد الهدوء طويلاً..؟ وهل... مؤتمر فلسطينيي أوروبا..كلمات الافتتاح تؤكد التمسك بالثوابت والتحرير وحق العودة والوحدة وإصلاح م.ت.ف.... في أجواء عيد المقاومة والتحرير لجنة دعم المقاومة في فلسطين ولجان العمل في المخيمات بالتعاون مع الهيئ... فلسطينيو كندا سفراء لوطنهم..دورهم المنشود في مواجهة سطوة اللوبيات الصهيونية السيد الحوثي:بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين..العدوان على اليمن فشل.. واستمراره لا ي... غالانت: إيران تحوّل سفنا تجاريّة إلى معسكرات عائمة... "حرب كُبرى" محتملة بسبب "حزب الله" هآرتس: نتنياهو يتباهى لكن العملية الأخيرة على غزة لم تغير شيئا بوساطة بحرينيّة: محادثات بين نتنياهو وبن سلمان بشأن تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض صنعاء ترفض تفتيت الوحدة اليمنية وستستمر في العمل لإعادتها، وستتصدى لكل المحاولات الهادفة لتمزيق اليم... عبد المجيد للثورة: كلمة الرئيس الأسد في القمة العربية من أهم الكلمات، وأكَّدت موقف سورية الثابت والم... لجنة دعم المقاومة في فلسطين..المقاومة بعد معركة ثأر الاحرار اشد قوة واكثر وتماسكا السلاح الذي يسلب نوم قادة الكيان الصهيوني"..ما هو السلاح الذي لم يظهر في مناورة حزب الله الرمزية؟ العابرون إلى فلسطين..المناورة العسكرية لحزب الله ورسائلها السياسية والردعية *تقدير إستراتيجي يرجح انعكاس التقارب السعودي الإيراني إيجابا على القضية الفلسطينية ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني يتبنى رؤية استراتيجية للحفاظ على الثوابت والحقوق الوطنية والتاريخية وت... مخاوف في "إسرائيل" من عودة سوريا إلى الجامعة العربية إيكونوميست: هل تحاول إسرائيل دق إسفين بين حركات المقاومة في غزة؟ الاحتلال يكشف عن قدرات استخباراتية استخدمها لأول مرة خلال الجولة الأخيرة بغزة *قراءة في قرارات القمة العربية..القِمَّة العَرَبِيَة جَمَعَت الأعداء والخصوم وبعض بنود قراراتها وبيا...