*الأسير “كريم يونس” أيقونة الصبر والصمود في مواجهة الاحتلال*
كريم يونس هو أسير فلسطيني من سكان عارة في فلسطين المحتلة عام 1948م، يدخل عامه الـ 37 في سجون الاحتلال الصهيوني اعتقل كريم يونس في 06/01/1983م وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل جندي صهيوني حيث أصدرت إحدى محاكم الاحتلال حكمها على الأسير في بداية اعتقاله “بالإعدام شنقاً” بدعوى “خيانة المواطنة”، وتم بالفعل إلباسه الزي الأحمر المخصص للإعدام حين حضر ذووه لزيارته بعد الحكم وبعد شهر عادت محكمة الاحتلال وأصدرت حكماً بتخفيض العقوبة من الإعدام إلى السجن مدى الحياة وحدد قبل عدة سنوات فقط بـ 40 عاماً وهو أقدم أسير فلسطيني في السجون الصهيوني ولايزال مُعتقلاً حتى اليوم.
ومع دخوله العام 37 في سجون الاحتلال فهو يعاني على مدار وجوده من سياسات العدو الصهيوني والتي تهدف إلى قتله بشكل بطيء ومتعمد إلا أنه استطاع أن يمثل الأسرى أمام إدارة مصلحة السجون الصهيونية وتحسين شروط الحياة داخل المعتقلات فهو لم يكل ولم يمل، ويعتبر كريم يونس رمزاً لنضال الحركة الأسيرة في السجون والذي رفض أي ابتزاز أو مساومة وشارك الأسرى في خطواتهم الاحتجاجية ضد إدارة مصلحة السجون، وحصل على عضوية اللجنة المركزية تقديراً لدوره في بناء الحركة الأسيرة، ولم ينقطع كريم يونس عن الدراسة فقد واصل رحلته التعليمية داخل السجون الصهيونية، بل أصبح يشرف على عملية التعليم الجامعي للأسرى؛ وأصدر كريم يونس من داخل السجن كتابين أحدهما بعنوان “الواقع السياسي في إسرائيل” عام 1990م تحدث خلاله عن جميع الأحزاب السياسية الصهيونية، والثاني بعنوان “الصراع الأيدولوجي والتسوية” عام1993م.
كريم يونس هو نموذج للأسرى القدامى حيث أننا نتحدث عن 48 أسير هم عمداء الحركة الأسيرة منهم 27 أسير مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن ومنهم 13 أسير مضى على اعتقالهم داخل سجون الاحتلال ثلاثين عاماً، وما زال العدو الصهيوني يمارس ضد أسرانا من الممارسات القمعية التي يبتدعها خصيصاً، إلا أن الحركة الأسيرة استطاعت بصمودها ونضالها أن تفشل مخططات إدارة مصلحة السجون الصهيونية.
لذلك نناشد كل المؤسسات العاملة والمهتمة بقضة أسرانا الوقوف عند واجباتها وفضح وتعرية العدو الصهيوني الذي لم يلتزم بتطبيق الاتفاقيات الدولية.
كما ونطالب المفاوض الفلسطيني بأخذ هذه الجرائم والانتهاكات وتقديمها للمحافل الدولية للحد من سياسة العدو اتجاه أسرانا.
وأيضاً نطالب الإعلام بإعطاء مساحة اتجاه قضية أسرانا البواسل وأخذ فضائية الميادين نموذجاً لذلك، والتي تطلق على شاشتها هاشتاق (الحرية_لكريم_يونس)، لأن الأسرى يحتاجون إلى هذه المساحة لإيصال صوتهم ومعانتهم من خلال هذه الفضائيات التي تشكل العين الحقيقية لأسرانا البواسل في نقل الجرائم التي يتعرضون لها.